"العربي الجديد" يستطلع آراء فلسطينيي الداخل بشأن المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
26 فبراير 2020
4DC7EAA4-EC86-484F-87D8-77F175C30EE7
+ الخط -
على بعد خمسة أيام من الانتخابات الإسرائيلية، المقررة يوم الإثنين المقبل، تتباين الآراء بين فلسطينيي الداخل حول التصويت بين مؤيد ومقاطع.

وفي الانتخابات الأخيرة للكنيست الإسرائيلي صوت 62 بالمائة من فلسطينيي الداخل، وكانت نسبة 80 بالمائة من الأصوات للقائمة المشتركة.

وعقد، يوم الجمعة الماضي، في مدينة طمرة مؤتمر للقوى السياسية والشعبية المقاطعة لانتخابات الكنيست، بهدف "الانطلاق نحو تنظيم وبناء مؤسسات الدولة الوطنية الفلسطينية بعيدا عن السقف السياسي المفروض إسرائيلياً وكنقيض له"، بمشاركة "حركة أبناء البلد"، حزب "الوفاء والإصلاح"، "حركة كفاح" وأوساط وطنية مستقلة.

وعبر موفق نفاع، وهو ناشط في "حركة أبناء البلد"، من مدينة شفاعمرو، عن موقفه المبدئي المقاطع لانتخابات الكنيست، وقال: "أنا مقاطع لانتخابات الكنيست الصهيونية، لعدة أسباب، عدم منح الشرعية للمؤسسة الصهيونية، ولكوني فلسطينيا وجزءا من الشعب الفلسطيني والأمة العربية. والكنيست هي بالأساس قامت على أنقاض هذا الشعب وقامت لتشرع هذه الدولة وتعطيها الشرعية، فبشكل طبيعي ومنطقي أرفض المشاركة في الكنيست بكافة أشكالها، سواء ترشيح أو تصويت".

وحول تأثير "صفقة القرن" على المشاركة بالانتخابات الإسرائيلية، أوضح الناشط الفلسطيني أنه "لا علاقة لصفقة القرن بموضوع الانتخابات، غير أن هذا يشكل حافزاً للناس التي كانت سوف تصوت لانتخابات الكنيست".

في المقابل، قالت المواطنة الفلسطينية تاتيانا شقير: "نعم أؤيد التصويت للكنيست، هذا حق لنا كمواطنين عرب، ويجب أن يكون لنا تمثيل في الكنيست كمواطنين عرب. سأذهب وسأصوت للقائمة المشتركة لأنها الوحيدة التي تمثل كل الشعب العربي داخل إسرائيل، ونحن قوتنا بوحدتنا بالذات في هذا الوقت الصعب الذي تمر به الدولة".

في سياق مواز أيضاً، عبرت سلمى محاميد (18 عاماً)، من حيفا، عن رأيها وقالت: "أنا أدعم التصويت، أنا عمري 18 سنة، سوف أخرج إلى الحياة الاجتماعية ومرحلة التعليم الجامعية، والعمل. أرى من واجبنا أن نصوت حتى نحافظ على واجباتنا وحقوقنا وهي قليلة، أؤمن بأنه إذا شاركنا فهذه الحقوق ستتوفر لنا عن طريق التصويت".

وحول علاقة التصويت بالصمود الفلسطيني، أجابت محاميد: "نعم يحافظ التصويت على صمودنا كفلسطينيين، كوننا نعيش في الدولة المحتلة. من خلال هذا التصويت يوجد لنا ممثلون يعبرون عنا وعن إرادتنا ورأينا وتوصليه بطريقة صحيحة. وأكيد الأمر ليس بهذه السهولة ولكنه غير مستحيل. فدائما توجد طرق لنعبر عن إرادتنا".


بدوره، كتب الصحافي ساهر غزاوي على صفحته في "فيسبوك"، بعد مشاركته في مؤتمر المقاطعة: "من وحي المؤتمر الوطني (مقاطعون للكنيست) أولاً، بعد تجربة 71 سنة في ملعب الكنيست الذي هو ليس ملعبنا والخيل فيه ليست خيلنا والقوانين ليست قوانيننا، المطلوب الوقوف لمرة واحدة ووضع هذه التجربة في الميزان وتقييمها لنرى إلى أين وصلنا".

وأضاف "ثانياً، الأصل هو المقاطعة، نقطة أول السطر، وأن الأصل في الدفاع عن ثوابتنا وعن حقوقنا الوطنية وحقوقنا المشروعة وأيضا الدفاع عن حق شعبنا الفلسطيني، الأصل هو المقاطعة وليس الهرولة إلى الكنيست الإسرائيلي".

وتابع "ثالثاً، الواقعية ليس معناها الاستسلام وقبول أمر الواقع الذي لا بديل عنه، والحقوق القومية لا يمكن تحقيقها في الكنيست الصهيوني. رابعا، عندما سُنّ قانون القومية العنصري بامتياز، الذي لم يُبقِ لنا حقا في هذه الأرض، كان هناك 19 عضوا عربيا في الكنيست (13 للمشتركة و6 بالأحزاب الصهيونية) 18 صوتوا ضد القانون وواحد امتنع، 18 عضوا عربيا أين التأثير".

أما الكاتب راجي بطحيش، فكتب على صفحته في "فيسبوك": "ليس بالضرورة أن ينبع التصويت في الانتخابات دائماً من مواقف إيديولوجية ومبدئية وطنية راسخة. من الممكن أن يكون التصويت احتجاجيا أو انتقاميا لإسقاط فكرة ما، أو صفع منظومة قهرتك. من الواضح أن حصول المشتركة على 16 مقعداً وأكثر سيزلزل فكرة الدولة اليهودية و(الديمقراطية)".

وأضاف "أي طرف يهودي في اليمين أو يسار الوسط لن يكون صاحب أغلبية. ففي هذه الحالة نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة حتى مع ليبرمان وغانتس، سيضطر للتوسل وسيندم على تصريحاته. ب2.3 مش مشكلة الواحد يلاقي ربع ساعة من وقته ليقهر اللي قهره".

ذات صلة

الصورة
عماد أبو طعيمة لاعب فلسطيني استشهد في غزة 15/10/2024 (إكس)

رياضة

استشهد لاعب نادي اتحاد خانيونس، عماد أبو طعيمة (21 عاماً)، أفضل لاعب فلسطيني شاب في بطولة فلسطين للشباب 2022، وذلك في قصف إسرائيلي جنوبي قطاع غزة.

الصورة
تأثر بشار الشوبكي نجم منتخب فلسطين بتوقف الدوري المحلي (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أسفر توقف المنافسات الكروية المحلية على أرض فلسطين المحتلة، عن آثار متفاوتة، خصّت أكثر من ستة آلاف لاعب كرة قدم يمارسون اللعبة في البلاد مع فرقهم.

الصورة
نازحة فلسطينية رفقة أبنائها بخيمة برفح، 9 إبريل 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية
الصورة
كرة القدم الفلسطينية تعاني بسبب العدوان (العربي الجديد/ فيسبوك)

رياضة

خسرت كرة القدم الفلسطينية الكثير من الشهداء الذين بلغ عددهم 305 لاعبين، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على الشعب الفلسطيني.

المساهمون