ويظهر في التسجيل جانب من حديث نائب الرئيس العراقي مع القيادات السياسية في البلاد، حصل "العربي الجديد" عليه، ويتحدث فيه النجيفي عن أرقام "مخيفة" لعدد الضحايا المدنيين الذين دفنوا تحت أنقاض منازلهم.
ويقول النجيفي في التسجيل: "خلال أربعة أشهر هناك أربعة آلاف شهيد من المدنيين، ويقال إن ألفين ما زالوا تحت الأنقاض.. منهج مستمر ومع كثرة الاتصالات مع رئيس الوزراء والقادة الأمنيين هذا الموضوع مستمر".
ويضيف النجيفي: "18 حياً حرروها بطريقة احترافية... اكو خسائر واكو ضحايا، لكن شيء معقول".
ويتابع: "إحدى العوائل من استُشهد أقاربنا هيثم محمود النجيفي، هو وأولاده الخمسة بقصف وبقي 20 تحت الأنقاض، والدكتور محمد طيب الليلى الذي استشهد بحي الضباط، حتى الآن ما طلعوا جثته".
ويستدرك: "الحكومة تحركت للمعركة من دون توجيه ودون استعدادات ودون إغاثة والنتائج كانت صعبة جداً ومأساوية".
ويضيف: "في الأيمن (الساحل الأيمن للموصل) حذرنا وكلكم حذرتوا بأن هذه المنطقة تختلف، مكتظة بالسكان وغلقت أبواب داعش وقفلوا الطريق ولم يعد بإمكانهم الهرب، و"داعش" ستقاتل حتى آخر نفس".
ويشدد على أن "مكافحة الإرهاب استلمت جانباً والشرطة الاتحادية استلمت جانب مكافحة الإرهاب تعمل بنفس الطريقة التي استخدمت بالأيسر، 18 حي حرروها جيد، وجاءت الشرطة الاتحادية بصواريخ ربع طن إيرانية الصنع تطلق بالعشرات راجمات، وأرقام عندنا تؤكد أن عشرة آلاف وحدة سكنية خلال شهر دمرت".
ويختم بالقول: "إلى قبل يومين اجتمع النواب مع رئيس الوزراء قال أنا وجهتهم يوقفون الأسلحة الثقيلة، لكن اليوم (الثلاثاء) الراجمات والمدفعية تقصف مناطق المشاهدة والخزرج هذا يدل على عدم الشعور بالمسؤولية".
ومطلع الأسبوع الجاري، كشف النقاب عن واحدة من أبشع المجازر التي حصلت في العراق حيث أدى قصف أميركي بناء على طلب من السلطات العراقية إلى مقتل 550 مدنياً، من بينهم نحو 200 طفل في منطقة الموصل الجديدة وسط ساحل الموصل الأيمن".
وتحاول الحكومة العراقية التنصل من مسؤوليتها الأخلاقية إزاء الجريمة عبر طمس الحقائق ومنع الصحافيين والمنظمات الدولية من الدخول إلى المنطقة.
وتعرّض مراسل "العربي الجديد"، عدة مرات، إلى عملية إبعاد من قبل القوات العراقية، حيث تم منعه، مع صحافيين آخرين من دخول المنطقة.