خرجت، اليوم الإثنين، الدفعة العاشرة وقبل الأخيرة من مهجّري حي الوعر في حمص إلى إدلب، لتعلن بداية النهاية في حكاية الحي الذي ثار ضد النظام السوري على مدار السنوات الأخيرة.
ورافق "العربي الجديد" المهجّرين في هذه الدفعة، واستمع إلى شهاداتهم ومشاعرهم في الدقائق الأخيرة قبل الخروج النهائي من الحي، حيث يتجمّع المهجّرون في نقطةٍ قرب تقاطع طرطوس، تخضع لسيطرة النظام.
ويحضّرون أنفسهم للتهجير بعد أن تابعوا تهجير أقرانهم، سواء من هُجّر من الدفعات التسع الماضية من الحي ذاته، أو من تم تهجيره قبل يومٍ واحدٍ من أحياء القابون وبرزة في شرق العاصمة دمشق.
ودخلت 50 حافلة صباح اليوم إلى حي الوعر، إذ يتجمّع الناس لتوديع ذكرياتهم في الحي، يعاينون كلّ حارة وشارع وتفصيلٍ في المكان الذي عاشوا فيه، والذي قد لا يعودون إليه إلى الأبد.
يقف شاب في ساحة التهجير، ويقول: "نحن اليوم مهجّرون إلى إدلب، وإذا أردت أن تسألني عن السبب فسأقول لك إن الخروج لم يكن بإرادتنا وإنما خرجنا مرغمين، وسنعود يوماً بالتأكيد إلى الحي. الله لا يسامح اللي كان السبب".
الناس في "ميدان التهجير" يبدو عليهم الوجوم وأحياناً الذهول، يحاولون حزم أكياس قماشية تشبه بعضها، تحتوي على ما تمكّنوا من حمله من ذكريات، وطبيعة هذه الأكياس تروي كيف تمّت عملية التهجير، وكيف عانى أصحابها.
يقول أحد المهجرين بينما يحمل أغراضه: "يتم تهجيرنا بينما تستمر اجتماعات جنيف وأستانة، وهذا أكبر دليلٍ على كذبها، لم يساندنا أحد، والناس تنام في الشوارع بانتظار التهجير ثم تهاجر إلى الشمال لتواجه مصيراً مجهولاً في المخيّمات".
ويضيف: "أهالي حي الوعر متعبون ومنهكون، ولن نسامح كل من تاجر بنا وبدمائنا وأوصلنا إلى هذا الحال، حاصرونا 4 سنوات، وتعرّضنا للجوع والقصف والدمار ولم يشعر بنا أحد، والآن يقومون بتهجيرنا في الباصات من أحياء مدينتا حتى يسيطروا على منازلنا، ولا أحد يحرّك ساكناً. حمص راحت".
ورافق "العربي الجديد" المهجّرين في هذه الدفعة، واستمع إلى شهاداتهم ومشاعرهم في الدقائق الأخيرة قبل الخروج النهائي من الحي، حيث يتجمّع المهجّرون في نقطةٍ قرب تقاطع طرطوس، تخضع لسيطرة النظام.
ويحضّرون أنفسهم للتهجير بعد أن تابعوا تهجير أقرانهم، سواء من هُجّر من الدفعات التسع الماضية من الحي ذاته، أو من تم تهجيره قبل يومٍ واحدٍ من أحياء القابون وبرزة في شرق العاصمة دمشق.
ودخلت 50 حافلة صباح اليوم إلى حي الوعر، إذ يتجمّع الناس لتوديع ذكرياتهم في الحي، يعاينون كلّ حارة وشارع وتفصيلٍ في المكان الذي عاشوا فيه، والذي قد لا يعودون إليه إلى الأبد.
يقف شاب في ساحة التهجير، ويقول: "نحن اليوم مهجّرون إلى إدلب، وإذا أردت أن تسألني عن السبب فسأقول لك إن الخروج لم يكن بإرادتنا وإنما خرجنا مرغمين، وسنعود يوماً بالتأكيد إلى الحي. الله لا يسامح اللي كان السبب".
الناس في "ميدان التهجير" يبدو عليهم الوجوم وأحياناً الذهول، يحاولون حزم أكياس قماشية تشبه بعضها، تحتوي على ما تمكّنوا من حمله من ذكريات، وطبيعة هذه الأكياس تروي كيف تمّت عملية التهجير، وكيف عانى أصحابها.
يقول أحد المهجرين بينما يحمل أغراضه: "يتم تهجيرنا بينما تستمر اجتماعات جنيف وأستانة، وهذا أكبر دليلٍ على كذبها، لم يساندنا أحد، والناس تنام في الشوارع بانتظار التهجير ثم تهاجر إلى الشمال لتواجه مصيراً مجهولاً في المخيّمات".
ويضيف: "أهالي حي الوعر متعبون ومنهكون، ولن نسامح كل من تاجر بنا وبدمائنا وأوصلنا إلى هذا الحال، حاصرونا 4 سنوات، وتعرّضنا للجوع والقصف والدمار ولم يشعر بنا أحد، والآن يقومون بتهجيرنا في الباصات من أحياء مدينتا حتى يسيطروا على منازلنا، ولا أحد يحرّك ساكناً. حمص راحت".