قالت منظمة "العفو الدولية"، إن قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، تسببت في مقتل 300 مدني سوري، في إحدى عشرة غارة جوية شنتها على الأراضي السورية، خلال حملتها العسكرية التي تستهدف قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وكشفت المنظمة، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأميركية لم تستجب للمذكرة التي أرسلتها المنظمة إلى وزارة الدفاع، في 28 سبتمبر/أيلول 2016، والتي استفسرت فيها عن "سلوك قوات التحالف في سورية"، معبرة عن قناعتها بفشل القيادة المركزية الأميركية في "اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين في سورية".
وذكرت أن من بين أبرز الحوادث التي أوقعت فيها طائرات التحالف مدنيين سوريين، تلك التي حدثت في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين، في منطقة منبج، بمحافظة حلب شمال سورية، والتي قُتل فيها قرابة 100 مدني.
ونشرت المنظمة صوراً وفيديوهات توثق لحوادث الاعتداءات المذكورة ومكانها، إضافة إلى شهادات شهود عيان ومنظمات حقوقية.
وقالت نائبة مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في بيروت، لين معلوف: "نخشى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يقلل من شأن الضرر الذي لحق بالمدنيين من جراء عملياته في سورية. قوات التحالف فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين. يجب أن يتم إجراء تحقيقات مستقلة وحيادية في أي انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي، ويجب الإعلان عن نتائج التحقيق".