تحت عنوان "العنف الواقعي والعنف الافتراضي" يقيم غاليري "زابلوفيتش" في لندن محاضرة عند السابعة من مساء غدٍ الخميس، يلقيها الأكاديمي البريطاني ميل سلاتر.
يتناول الأستاذ في جامعة برشلونة، مفهوم التجسيد في الواقع الافتراضي وكيف يمكن أن يؤثّر على تجربة المستخدم في ممارسة العنف، ويمتدّ ذلك إلى ما وراء الواقع الافتراضي.
وضع سلاتر العديد من الأبحاث في مجال البيئات الافتراضية وعلاقتها بالأعصاب وعلم النفس. وقد أجرى مؤخراً دراسة حول الكيفية التي يستجيب بها الناس للعنف، والفرق بين تدخّل المرء في الموقف العنيف في الواقع الافتراضي وموقفه في الواقع الفعلي الذي يكتفي فيه بدور المتفرّج.
وقام الباحث بمساعدة فريق بتجربة من خلال ابتكار جسد افتراضي، مثلما يحدث في الألعاب ثلاثية الأبعاد، للمشاركين وخلق موقف عنيف افتراضي أمامهم وإتاحة الفرصة لهم للتحكم بجسدهم الافتراضي والتصرف بعفوية تجاه ما يشاهدونه من عنف.
يذهب سلاتر إلى أن الواقع الافتراضي الغامر قد يغير الطريقة التي نتفاعل بها مع بعضنا البعض. وأننا في المستقبل، قد نكون قادرين من الناحية التكنولوجية على تجربة كل جانب من جوانب التفاعل ما عدا عواقبه الفسيولوجية.
ويتساءل ماذا يعني هذا بالنسبة للعنف بين الأشخاص؟ إذا كان الواقع الافتراضي يخلق إحساساً قويًا بـ "الوجود" ، فإن مثل هذه التجارب الافتراضية تبدو مشابهة لنظيراتها المادية، فهل يمكن للعنف الافتراضي أن يكون له عواقب نفسية مشابهة للعنف الجسدي؟
ويعتبر سلاتر أنه إذا كان الأمر كذلك، فلابد من التفكير في طريقة تعامل القانون مع هذا العنف، وقد يجبرنا الواقع الافتراضي، وفقاً للمحاضر، على مواجهة أسئلة معقدة حول كيفية تعريفنا لأعمال العنف، ومدى أهمية عواقب العنف الجسدية بالنسبة إلينا بعد الوقوع في العالم الافتراضي بالكامل، في مقابل تجربة العنف الذانية.