تكرّم الليالي المسرحي الأردني الراحل نادر عمران (1955 – 2017) حيث يُعرض فيلم عن "فرقة الفوانيس" التي أسّسها عام 1982 واستطاعت أن تطلق لاحقاً "أيام عمّان المسرحية" التي استمرت لسنوات قبل أن تتوقّف لأسباب عدّة؛ في مقدمتها تراجع الدعم الرسمي للمسرح. ويبدو لافتاً التوقّف عند هذه التجربة من قبل المنظّمين الذين استطاعوا حتى اليوم الاستمرار في إقامة تظاهرتهم المستقلة.
تعقد الدورة الحالية تحت اسم "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، وتتوزّع عروضها على مسارح "المركز الثقافي الملكي" و"مسرح الشمس" و"مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي" في الزرقاء.
يُفتتح المهرجان بمسرحية "الأرامل" من تأليف وإخراج وفاء الطبوبي من تونس، وثميل كل من نادرة التومي ونادرة ساسي وفاتن الشوايبي، وهي مقتبسة عن عمل للكاتب التشيلي أريل دورفمان مع إسقاطه على واقع المرأة في تونس في حكايات ثلاث نساء فقدت كل واحدة منهن رجلاً، كما تُعرض في الليلة ذاتها "عيوننا إليك" للمخرج الأردني إياد شطناوي.
من بين العروض المشاركة؛ "ليالي الخريف" لـ ديده مايمبا وسيرين أشقر من فرنسا، و"أسبوع" لـ تاتيانا خاباروفا من روسيا، و"نساء" لـ أنينا جندريكو من سويسرا، و"لا تنساني" لـ ماريا خيسوس أوبورتو من إسبانيا، و"الساعة الثامنة" لـ هشام علي من مصر، و"ادفع ما بدفع" لـ عبد السلام قبيلات، و"شواهد ليل" لـ خليل نصيرات من الأردن.
وتشارك المغرب بمسرحية "الخادمتان" للمخرج العراقي جواد الأسدي، وهناك عرض تونسي كندي مشترك بعنوان "الشقف" من إخراج سيرين قنون ومجدي أبو مطر، أما مسرح "الحرية" الفلسطيني في مخيم جنين فيحضر من خلال مسرحية "مروح ع فلسطين" للمخرجة البرتغالية ميكائيلا ميراندا.
وتعقد ورشة مسرحية بعنوان "فن الحكي والارتجال" التي يديرها المخرج والأكاديمي المصري جمال ياقوت، حيث يقدّم نتاج الورشة في عرض مسرحية قصير يوم الختام. إلى جانب حضور عدد من الفنانين العرب؛ من بينهم؛ حاتم دربال ومحمد العوني ومعز القديري من تونس، وعدنان سلوم وجمال آدم من سورية، وسامي الجمعان من السعودية، ومسعد فودة من مصر، وعبد الله راشد وعبد الله مسعود من الإمارات.