"النصرة" تُفرج عن عناصر الأمم المتحدة في الجولان

دمشق

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
11 سبتمبر 2014
D1931EDB-FD6B-49EA-A31F-50267D57867A
+ الخط -

أطلقت جبهة "النصرة"، التابعة لتنظيم "القاعدة"، اليوم الخميس، سراح أكثر من 40 عنصراً من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام "أندوف"، من الجنسية الفيجية، والذين اختطفتهم قبل أسبوعين، بعد سيطرتها على معبر القنيطرة مع هضبة الجولان.
وأعلنت وزارة الخارجيّة القطريّة، في بيان لها، اليوم الخميس، أنّ الوساطة التي قامت بها دولة قطر، بناء على طلب من الحكومة الفيجية، قد نجحت في الافراج عن ٤٥ جندياً فيجياً، من قوات حفظ السلام.

وبثت مؤسسة "المنارة البيضاء" التابعة لجبهة النصرة، تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه الجنود الأمميون، وهم يجلسون بين أشجار في منطقة مكشوفة غير معروفة، فيما ظهر عنصران من الجبهة واقفين أمامهم.

وأوضح الشيخ سامي العريدي خلال التسجيل، ملابسات "أسر" الجنود، ونية "الجبهة" إطلاق سراحهم، بعد إفتاء أهل العلم بذلك، وموافقة قائد الجبهة، أبو محمد الجولاني.

وأضاف، "الله قد منّ على جبهة النصرة وبعض الفصائل المقاتلة في جنوب سورية بتحرير معبر القنيطرة، وخلال المعركة مع قوات النظام تمكن جنود النصرة من أسر بعض جنود الأمم المتحدة، وقد تزامن ذلك مع تداعيات إدراج الجبهة تحت ما يسمى البند السابع من قبل مجلس الأمن".

وأوضح "كنا ننوي أن نوقف مصير هؤلاء الأسرى حتى تتوقف هذه التداعيات، وكنا نود أن نبادلهم مع الأسيرات والأسرى في سجون الطغاة، وإدخال المساعدات والمعونات إلى المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام كالغوطة الشرقية وجنوب دمشق ودرعا وحمص".

وتراجعت النصرة عن هذه المطالب، بحسب العريدي، "كون أحد عناصرها، أعطى عناصر قوات الأمم المتحدة الأمان، فسألنا بعض أهل العلم حول ذلك، ومنهم الشيخ أبو محمد المقدسي، من الجنسية الأردنية، الذي أفتاهم بوجوب الالتزام بالأمان، الذي أعطي للأسرى". وأوضح العريدي، أنه "تم إبلاغ قائد جبهة النصرة بالحادثة، فكان رده: إن كان شرع لله يخرجهم، فأنا أتشرف أن أخرجهم طاعة لله".

ونفى ما تناقلته وسائل الإعلام حول الربط بين إطلاق سراح الأسرى، ورفع اسم "الجبهة" من لوائح الإرهاب.

كذلك تحدث في نهاية التسجيل، عنصر في قوات "الأندوف"، لم يبيّن اسمه، وقال إنه سعيد بقرار إطلاق سراحه، وقرب عودته مع زملائه إلى ديارهم، وإنهم جميعاً "بخير وعلى قيد الحياة". وتوجه العنصر بالشكر لجبهة "النصرة" لأنها حافظت على سلامتهم وتقديم ما يستطيعون له ولزملائه "على الرغم من الموارد المحدودة المتوفرة لديها"، حسب تعبيره.

وكانت جبهة "النصرة"، قد بررت في بيان منسوب لها، 30 أغسطس/آب الماضي، أسباب احتجازها لعناصر"الأندوف" بـ"دور الأمم المتحدة القاصر في إيقاف مجازر النظام تجاه الشعب السوري وفرض عقوبات على الجبهة وإدراجها على لائحة الإرهاب".

من جهته، أكّد المتحدث الرسمي باسم المركز الإعلامي أسعد الجولاني لـ "العربي الجديد" أنّ "الجبهة" أفرجت اليوم عن جنود الأمم المتحدة المحتجزين لديها، وأنّه تم الإفراج بعد وصول المعارضة السورية إلى ريف دمشق. وأشار الجولاني أن قرار الإفراج جاء بعدما بدأت قوات الأمم المتحدة بالعمل الجدي على أرض القنيطرة للحيلولة دون استغلال قوات النظام السوري لمواقعها في المنطقة، بحيث تعمل هذه القوات على استخدام نقاط الأمم المتحدة بالعمل العسكري.

وأضاف أن شروط الإفراج شملت تقديم المساعدات الى الريف الدمشقي الغربي والريف الجنوبي لدمشق، مشيراً إلى أن المعارضة أدركت أن الأمم المتحدة تبذل كل جهودها بهذا الخصوص. وأضاف أن النظام السوري يستهدف الآليات التابعة للأمم المتحدة في المناطق المحررة.

ذات صلة

الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
المساهمون