لمحة تاريخية
بالنسبة لأوّل مشاركة للهندوراس في كأس العالم كانت في نسخة إسبانيا في العام 1982، حيثُ سجلت مفاجأة بتعادلها مع المنتخب الإسباني المستضيف في أوّل مباراة (1 – 1)، لتعود وتتعادل بنفس النتيجة مع إيرلندا الشمالية، قبل أنّ تخسر المباراة الثالثة والأخيرة أمام يوغوسلافيا بهدف نظيف، لتغادر البطولة باكراً بعد أنّ حلت في المركز الأخير في المجموعة الخامسة.
في المقابل وخلال مشاركتها الأخيرة في كأس العالم 2010، لم تُقدم الكثير أيضاً على أرض الملعب لأنها خسرت المباراة الأولى من تشيلي بهدفٍ نظيف، ثم تعرضت للخسارة الثانية أمام أبطال العالم في هذه النسخة المنتخب الإسباني (2 – 0)، لتخرج من البطولة بنقطة وحيدة من تعادل سلبي يتيم مع سويسرا في اللقاء الأخير في المجموعة.
وبالنسبة لرحلة المنتخب الهندوراسي إلى المونديال، فهي تبدأ في المجموعة الثالثة من تصفيات القارة الأميركية الشمالية والوسطى، حيثُ تصدرت الهندوراس مجموعتها برصيد 11 نقطة أمام بنما وكندا لتتأهل إلى الدور الأخير من التصفيات، وإذ بها تحقق نتائج جيدة بخطفها المركز الثالث المؤهل بشكل مباشر إلى المونديال البرازيلي خلف كوستاريكا الثانية وأميركا المتصدرة.
تكتيك المدرب لويس فرناندو سواريز
لقد فعل لويس سواريز ما يستطيع فعله وأتم المهمة على أكمل وجه، بقيادته الهندوراس إلى المونديال البرازيلي، الذي سيدخله بدون توقعات وبدون حظوظ كبيرة من أجل التأهل إلى الدور الثاني في مجموعة صعبة تضم فرنسا وسويسرا والإكوادور، والخطوة الأولى المهمة هي الفوز بأوّل مباراة في كأس العالم، الأمر الذي لم يختبره المنتخب الهندوراسي بعد.
ومنذ أنّ تولى سواريز تدريب الهندوراس جرب الكثير من الخطط التكتيكية، وهو المدرب المعروف عنه أنّه يعشق كرة القدم وخصوصاً الكرة الجميلة والمتطورة، وفي حين أنّ المنتخب الهندوراسي لا يملك لاعبين أمثال رونالدو وميسي، فهو صنع لاعبين شباب تواقين من أجل الفوز وتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم.
ويعتمد سواريز خطة (4-4-2)، مع استغلال الأطراف للمشاركة في الدفاع والهجوم، ورغم النقص الحاد في الخبرة داخل عناصر المنتخب الهندوراسي، إلا أنّ لاعبيه لا يهابون الاندفاع إلى الأمام والخروج من المنطقة الدفاعية، يُضاف إلى ذلك أنّ استعمال المدرب للكثير من الخطط التكتيكية لا يزعجهم بل يمنحهم قوة أكثر على البساط الأخضر.
لذلك فإنّ مدرب الهندوراس سيعمل جاهداً منذ الآن على التركيز في بناء نفسية قوية وجاهزة للدخول في أجواء المونديال البرازيلي بشكل سريع، من دون خوف أو رهبة وترك التكتيك الفني بعد إتمام عملية الجهوزية النفسية والبدنية، لأنّه لا يملك الكثير من الحلول لضرب الخصوم، بل يملك سواريز سلاح الطموح والعزيمة من أجل فرض شخصية لاعبيه في المجموعة الخامسة.
أبرز نجوم الهندوراس
رغم أنّ الهندوراس لا تملك نجوماً في عالم كرة القدم إلا أنّها تملك بعض الاعبين المؤثرين اللذين سيساعدون منتخبهم على تقديم نتائج طيبة في البرازيل، أبرزهم المدافع إيميليو إيزاجييري أفضل لاعب في الدوري الأسكتلندي في العام 2011، والحارس القوي نويل فالاداريس الذي لعب دوراً بارزاً في حماية مرماه ومنح التأهل للمنتخب الهندوراسي.
يُضاف إليهم كل من ويلسون بالاسيوس لاعب ستوك سيتي الإنجليزي، وهو من أبرز لاعبي الهندوراس الذي سيلعب دوراً مهماً في تشكيلة الهندوراس الأساسية، وسيكون لاعب خط الوسط المسؤول عن صناعة أجمل الألعاب، وإيصال الكرات إلى المهاجمين من أجل تسجيل الأهداف.
نقاط قوة وضعف الهندوراس
يبدو أنّ المنتخب الهندوراسي يعشق تسجيل الأهداف في القسم الأخير من الشوط الثاني، إذ سجل معظم أهدافه في هذا التوقيت من المباريات، وخصوصاً من خلال الركلات الركينة التي يعرف تماماً كيفية استغلالها، بالإضافة إلى امتلاك المنتخب الهندوراسي جهة يسرى دفاعية قوية، بسبب عدم مرور كرات خطيرة كثيراً عبرها.
في المقابل فإنّ الهجوم الهندوراسي ضعيف جداً بين جميع المنتخبات المتأهلة إلى المونديال البرازيلي، إذ لم يسجل في حوالي 44% من مبارياته في التصفيات المؤهلة، في حين أنّ الدفاع تلقى أهدافاً في حوالي 38% من مبارياته، وبنسبة أهداف تتعدى أحياناً الهدفين في المباراة الواحدة.
تشكيلة منتخب الهندوراس
حراسة المرمى: نويل فالاداريس، دونيس إيسكوبير، لويز لوبيز.
المدافعون: برايان بيكيليس، إيميليو إيزاجييري، خوان كارلوس جارسيا، ماينور فيجيروا، فيكتور بيرنارديز، عثمان شافيز، خوان بابلو مونتيس.
لاعبو خط الوسط: أرنولد بيرالتا، لويس جاريدو، روجير إسبينوزا، خورخي كارلوس، ويلسون بالاسيوس، أوسكار جارسيا، أندي ناجار، ماريو مارتينيز، مارفين شافيز.
المهاجمون: جيري بينجستون، جيري بالاسيوس، كارلو كوستلي، روني مارتينيز.