رواية "الوردة الزرقاء" للكاتبة البريطانية بينلوبي فيتزجرالد (1916-2000) هي أحدث عناوين سلسلة "إبداعات عالمية"، صدرت مؤخراً عن "المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب" بترجمة الباحث السوري علي محمد سليمان.
تقوم الرواية –التي جاءت ترجمتها العربية في 304 صفحات- على استعادة رموز الرومانسية لإضاءة حلم الإنسان وتوقه إلى المعرفة والحب، حيث نشهد على "مغامرة شخصيات تواجه أقدارها في عالم تحكمه التناقضات بين سمو المثل العليا وقسوة الواقع"، بحسب المترجم.
ويضيف سليمان: "تتحول الوردة الزرقاء من رمز يبتكره بطل الرواية الشاعر الرومانسي والفيلسوف الألماني نوفاليس للتعبير عن تجربته في السعي إلى الجمال والمطلق إلى دلالة تلتقي عندها حيوات ومصائر شخصيات الرواية"، مبيناً أن هذه الشخصيات "تتجاوز مرجعياتها التاريخية والجغرافية لتكون ذوات قادرة على تخطي حدود الزمان والمكان لتلامس بحرارة وشفافية هموم الإنسان المعاصر".
وفي الخلاصة تشكّل "الوردة الزرقاء" بحسب مترجمها، الأستاذ في جامعة أوكسفورد، استعارة لـ"حلم الإنسان الذي لا يتحقق، أشواقه التي لا تجد ضفافاً ترسو عندها والجمال الغامض الذي لا يمكن إدراكه".
أما بينلوبي فيتزجرالد فهي روائية وكاتبة مقالات وسير ذاتية، وقد وصلت ثلاث من رواياتها إلى القائمة القصيرة لجائزة بوكر ونالت هذه الجائزة عن روايتها "قبالة الشاطئ" عام 1979.
أما "الوردة الزرقاء" فقد كانت الرواية التي حصلت على أكبر قدر من الاهتمام بين أعمالها وحصلت على جائزة حلقة نقاد الكتاب الأميركية.