"اليوم"...أول قناة تابعة للمليشيات الكرديّة ناطقة بالعربية في سورية تسعى للترويج لـ"الفيدرالية"
وبحسب وسائل إعلام سورية، فإنَّ القناة تهدف إلى الترويج لمشروع "الفيدرالية" الذي تسعى "الإدارة الذاتية" إلى إنشائه، كما تتبنّى أفكار مليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وتبث برامجها من محافظة الحسكة على قمري نيل سات وإكسبرس.
وتحصل "اليوم" على تمويلها من "مجلس سورية الديمقراطية"، المعروف اختصاراً باسم "مسد"، وهو جسم سياسي يضم العديد من الأحزاب والهيئات والمؤسسات السياسية الكردية في سورية، خصوصاً في شمالها، ويمثّل الوجه السياسي لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، والتي بدورها تتشكّل من تحالف فصائل عربية وكردية، لكن "وحدات حماية الشعب الكردية" تمثّل عمودها الفقري.
وذكر مسؤولون في "الإدارة الذاتية" أن العمل على تجهيز القناة استغرق عاماً كاملاً.
واللافت أنّ مقر القناة في مدينة الحسكة التي يوجد النظام السوري فيها ويتمركز داخل ما يُعرف بـ"المربّع الأمني"، إلا أن "اليوم" لم تحصل على ترخيص من وزارة الإعلام السورية أو أي جهة أخرى، وهو ما قرأه المطّلعون على أنّه يأتي في إطار عملية الفدرلة، حيث ستكون هذه القناة هي الماكينة الإعلامية الرئيسية للمشروع الكردي في سورية، على غرار عدّة وسائل إعلام كردية تروّج للمشروع ذاته في العراق، وتنطق باللغة العربية.
ويأتي اعتبار هذه القناة ناطقة بالعربية لعدّة أسباب، أهمّها مخاطبة الجمهور السوري والعربي، فضلاً عن أن أكراد سورية يتحدّثون الكردية، لكن قسماً كبيراً منهم لا يُجيد القراءة والكتابة بهذه اللغة.
وأطلقت القناة بثّها التجريبي اعتباراً من الجمعة، لتبدأ ببث الأخبار والبرامج على مدار الساعة.