ليلة الجمعة الماضية، عرض فيلم "بتوقيت الشام" لأول مرة على الأراضي السورية، حيث تم تقديمه في صالة "الزهراء" في مدينة حلب، وبعدها جال الفيلم في العديد من الصالات في محافظات سورية عدة، منها: دار الأسد في دمشق وصالة "الجاز" في دير الزور. علماً أن الفيلم أنتج العام الماضي، وكان عرضه الأول في إيران، في مهرجان "فجر" السينمائي، الذي عقد شهر فبراير/شباط الماضي.
الفيلم من تأليف وإخراج: إبراهيم حاتمي كيا، ومن إنتاج مؤسسة "أوج" للثقافة والفنون، وشارك ببطولته العديد من الممثلين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، منهم: الإيرانيان بابك حميديان وهادي حجازي فر، والسوريان ليث المفتي وخالد السيد، واللبناني بيار داغر. وقد تم تصويره في عدة مواقع مختلفة في إيران وسورية.
ويندرج الفيلم في إطار الحرب الناعمة في سورية، فبحسب ما صرح حاتمي كيا في المؤتمر الإعلامي الذي سبق الافتتاح الرسمي، فإن ما قدمه هو امتداد لجهود المقاتلين الإيرانيين في سورية. إذ بعدما تمت السيطرة على الأراضي السورية، فإن الوقت قد حان للدخول بالحرب الناعمة، التي تلعب فيها الثقافة والفنون دوراً كبيراً.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة طيار إيراني وابنه، يتوجهان نحو سورية على متن طائرة إيرانية تحمل مساعدات إنسانية للناس المتضررين من الحرب! وعندما تهبط الطائرة تواجه العديد من الأحداث الدرامية، حيث تقوم الطائرة بتحميل عدد من الأطفال والنساء والجرحى بغية إنقاذهم، ولكن الطائرة تتعرض للاختطاف من قِبل أفراد من تنظيم داعش، الذين تسللوا إلى الطائرة بين المنكوبين. وفي الطائرة يستشهد عدد من الركاب، قبل أن تضطر الطائرة للهبوط في مدينة تدمر، التي تخضع لسيطرة داعش. يقوم مقاتلو التنظيم المتطرف باختطاف من تبقى على متن الطائرة وتصوير مشاهد فيديو وهم يطلبون من الطيار التوجه بالطائرة نحو دمشق، فيوافق تحت تهديد السلاح؛ وترافقه امرأة أوروبية منتسبة لتنظيم داعش، لتقوم بتنفيذ عملية انتحارية بالطائرة، ولكن في النهاية يتمكن الطيار الإيراني من إنقاذ الركاب الأسرى بواسطة الهبوط المظلي.
ويبدو واضحاً من سياق الفيلم أن الرسالة التي يرغب صناعه بإيصالها هي تلميع صورة إيران وإظهار بعض الجوانب الإنسانية لدى الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السورية، ويأتي ذلك على حساب الأوروبيين، إذ أن من تقوم بالعملية الإرهابية هي فتاة أوروبية، في حين أن طيارا إيرانيا هو من يقوم بحمل المساعدات إلى الشعب السوري! وبذلك يقدم الفيلم صورة مناقضة بالمطلق لما يحدث في الواقع، وينسلخ تماماً عما هو سائد.
اقــرأ أيضاً
باختصار، يقدم الفيلم رؤية خاصة ومغايرة لكل ما يعرض درامياً عن الحرب السورية، رؤية لا تتوافق حتى مع السرديات الإعلامية الرسمية في إيران أو تلك التي يتبناها النظام السوري؛ فالوجود الإيراني على الأراضي السورية اقترن منذ البداية بالمشاركة العسكرية، ولم يدع أحد من قبل أن سبب وجود الإيرانيين على الأراضي السورية هو تقديم المساعدات للمدنيين المنكوبين. وبذلك يكون الفيلم نموذجا مبكرا عن الروايات التي ستختلق عن تاريخ المنطقة، من وجهة نظر حلفاء النظام.
الفيلم من تأليف وإخراج: إبراهيم حاتمي كيا، ومن إنتاج مؤسسة "أوج" للثقافة والفنون، وشارك ببطولته العديد من الممثلين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، منهم: الإيرانيان بابك حميديان وهادي حجازي فر، والسوريان ليث المفتي وخالد السيد، واللبناني بيار داغر. وقد تم تصويره في عدة مواقع مختلفة في إيران وسورية.
ويندرج الفيلم في إطار الحرب الناعمة في سورية، فبحسب ما صرح حاتمي كيا في المؤتمر الإعلامي الذي سبق الافتتاح الرسمي، فإن ما قدمه هو امتداد لجهود المقاتلين الإيرانيين في سورية. إذ بعدما تمت السيطرة على الأراضي السورية، فإن الوقت قد حان للدخول بالحرب الناعمة، التي تلعب فيها الثقافة والفنون دوراً كبيراً.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة طيار إيراني وابنه، يتوجهان نحو سورية على متن طائرة إيرانية تحمل مساعدات إنسانية للناس المتضررين من الحرب! وعندما تهبط الطائرة تواجه العديد من الأحداث الدرامية، حيث تقوم الطائرة بتحميل عدد من الأطفال والنساء والجرحى بغية إنقاذهم، ولكن الطائرة تتعرض للاختطاف من قِبل أفراد من تنظيم داعش، الذين تسللوا إلى الطائرة بين المنكوبين. وفي الطائرة يستشهد عدد من الركاب، قبل أن تضطر الطائرة للهبوط في مدينة تدمر، التي تخضع لسيطرة داعش. يقوم مقاتلو التنظيم المتطرف باختطاف من تبقى على متن الطائرة وتصوير مشاهد فيديو وهم يطلبون من الطيار التوجه بالطائرة نحو دمشق، فيوافق تحت تهديد السلاح؛ وترافقه امرأة أوروبية منتسبة لتنظيم داعش، لتقوم بتنفيذ عملية انتحارية بالطائرة، ولكن في النهاية يتمكن الطيار الإيراني من إنقاذ الركاب الأسرى بواسطة الهبوط المظلي.
ويبدو واضحاً من سياق الفيلم أن الرسالة التي يرغب صناعه بإيصالها هي تلميع صورة إيران وإظهار بعض الجوانب الإنسانية لدى الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السورية، ويأتي ذلك على حساب الأوروبيين، إذ أن من تقوم بالعملية الإرهابية هي فتاة أوروبية، في حين أن طيارا إيرانيا هو من يقوم بحمل المساعدات إلى الشعب السوري! وبذلك يقدم الفيلم صورة مناقضة بالمطلق لما يحدث في الواقع، وينسلخ تماماً عما هو سائد.
باختصار، يقدم الفيلم رؤية خاصة ومغايرة لكل ما يعرض درامياً عن الحرب السورية، رؤية لا تتوافق حتى مع السرديات الإعلامية الرسمية في إيران أو تلك التي يتبناها النظام السوري؛ فالوجود الإيراني على الأراضي السورية اقترن منذ البداية بالمشاركة العسكرية، ولم يدع أحد من قبل أن سبب وجود الإيرانيين على الأراضي السورية هو تقديم المساعدات للمدنيين المنكوبين. وبذلك يكون الفيلم نموذجا مبكرا عن الروايات التي ستختلق عن تاريخ المنطقة، من وجهة نظر حلفاء النظام.