"بيت الوكرة"... ساحة فنية للمبدعين في قطر

وقالت "متاحف قطر"، في بيان صحافي اليوم السبت، إنها تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز إنتاج الأعمال الفنية في قطر، وبناء المزيد من المجتمعات الإبداعية وتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الفنون بمختلف أنواعها.

ولفتت إلى أنه وفي إطار البرنامج سيتم اختيار مواقع استراتيجية في شتى أنحاء البلاد وتحويلها إلى استوديوهات فنية يتسنى لكافة أفراد المجتمع استئجارها، وستُراعى في اختيار الأماكن احتياجات المجتمع المحيط بها، وجمال الموقع، ومدى قابليته للتحوّل إلى مركز إبداعيّ نشط. 

و"بيت الوكرة" سيخضع لإشراف "مطافئ: مقر الفنانين"، وهو منزل تقليدي يقع في سوق الوكرة التاريخي المطل على ساحل مدينة الوكرة الواقعة جنوب الدوحة. ويتميز البيت بتصميمه المحاكي لنمط العمارة التقليدية التي يشتهر بها تصميم الأسواق القطرية، ويتسع المبنى لإنجاز مختلف الأعمال الإبداعية.

ويتكون "بيت الوكرة" من أربعة استوديوهات ومساحتين يمكن استخدامهما في أغراض عدة، ويمكن للفنانين استئجاره لمدة قصيرة أو طويلة بحسب احتياجاتهم، ويضم متجراً للمستلزمات الفنية، وفيه حراسة أمنية، وتتوفر له خدمات التنظيف وغيرها من الخدمات المجانية. 

وتعليقًا على افتتاح "بيت الوكرة"، قال مدير "مطافئ: مقر الفنانين"، خليفة العبيدلي، في بيان صحافي اليوم، إن هذه المبادرة تسهم في تعزيز المشهدين الفني والثقافي في قطر، وعلاوة على ذلك، ستوفر هذه المساحات الإبداعية الجديدة فرصة للفنانين لاستلهام أعمالهم الفنية من الطابع التاريخي الذي يميز "بيت الوكرة" ومن السوق التراثي الذي يحيط به.

وتستقبل "متاحف قطر" طلبات استئجار الاستوديوهات عبر الإنترنت، ويمكن للفنانين استئجار الاستوديوهات والمساحات الإبداعية بنظام الإيجار الشهري لفترة طويلة أو قصيرة الأمد، كما يُتاح خيار التأجير اليومي للمساحات الداخلية والخارجية.

يشار إلى أن "سوق الوكرة" القديم، يعتبر تحفة معمارية مزجت بين الماضي والحاضر، ويحاكي سوق واقف التراثي في قلب العاصمة الدوحة، ويحمل تصميمه ملامح تراثية، تعكس منظر البيت القطري من الداخل، والذي يقسم إلى مجموعة غرف وهي عبارة عن محال تجارية.