"تحوُّل": الحياة وصُوَرها الأفريقية

26 مارس 2016
(من العاصمة التشادية ندجامينا، تصوير: عبدولاي باري)
+ الخط -

لعل تلك "السهولة المغرية" التي تمثّلها الصورة الفوتوغرافية، بالنظر إلى قلّة مقتضياتها المعرفية والأداتية مقارنةً مع فنون أخرى، إضافةً إلى سهولة إنجاز صورة جيّدة بتكلفة أقل، تجعلان من التصوير الفوتوغرافي الأقربَ إلى أن يكون مرآة للحياة في المناطق التي يمكن القول عنها إنها الأقل "تطوّراً" في العالم.

المدن الأفريقية وما تعيشه من تحوّلات، ديموغرافية وثقافية وغيرها، هي موضوع صور المعرض الذي يختتم اليوم في "غاليري 121" في الدار البيضاء، والذي يحمل عنوان "تحوُّل: الصورة وممكناتها".

يتيح المعرض لزائره معاينة انصهار متغيّرَين: الحياة (في مدن أفريقية متعدّدة: لاغوس وكيب تاون والقاهرة ولوممباتشي وغيرها)، وتغيّر تصويرها من خلال تغيّر التقنيات الفوتوغرافية على مدى العقدين الأخيرين. إنه، كما يشير إلى ذلك تقديم المعرض، "تطويع التقنية الفوتوغرافية للإجابة على أسئلة المصوٍّر الأفريقي، وهو يتجوّل في فضاء حياته الطبيعي، والذي هو الأقرب لتلمّس تغيّراته".

انطلق المعرض في 17 شباط/ فبراير الماضي، وعرف مشاركة مجموعة من المصوّرين غير المحترفين من قرابة 30 بلداً أفريقياً، وأشرفت عليه المصوّرة الفوتوغرافية والناقدة الفنية الفرنسية جان مرسيي المقيمة في الرباط.

يمثّل "تحوُّل" باقة من أعمال نشرتها مرسيي في المجلّة التي تصدرها منذ 2006، وتحمل عنوان "أفريك إين فيزو".

المساهمون