"جنرال موتورز" تخلي مسؤوليتها عن عيوب قاتلة لملايين السيارات

واستدعت جنرال موتورز أكثر من 2.6 مليون سيارة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب عيوب في مفاتيح التشغيل.

وتربط تقارير خلل مفتاح التشغيل بثلاث عشرة حالة وفاة على الأقل، وتقول الشركة: إنّها ستتحمل تكاليف بنحو 750 مليون دولار، بسبب استدعاء السيارات المعيبة.

وحسب رويترز، طلب مدعون إقامة دعوى جماعية أمام محكمة قضايا الإفلاس في مانهاتن أول أمس الإثنين، للحصول على حكم بأن جنرال موتورز لا تستطيع استخدام الحماية من الدائنين كمبرر لإعفاء نفسها من المسؤولية.

وخرجت جنرال موتورز من تحت عباءة الحماية من المقرضين في 2009 ككيان قانوني مختلف عن جنرال موتورز القديمة.

وبموجب هذا الإجراء أعفيت "جنرال موتورز الجديدة" من المسؤولية عن أي حوادث سابقة على خروجها من الحماية بينما تتعين إقامة أي دعاوى قضائية بخصوص قضايا تعود إلى ما قبل الإفلاس بحق ما تبقى من جنرال موتورز القديمة.

وقالت الشركة في إشعار أرسلته لمحكمة قضايا الإفلاس بالضاحية الجنوبية في نيويورك الإثنين الماضي: "الاستدعاء الذي قامت به جنرال موتورز الجديدة لا يصلح أساساً للمدعين لمقاضاة جنرال موتورز الجديدة عن أضرار تتعلق بسيارات أو مكونات باعتها جنرال موتورز القديمة."

وتراجعت مبيعات جنرال موتورز خلال الشهر الماضي في السوق الأميركية إلى 222.1 ألف سيارة، بانخفاض نسبته 1% فقط عن مبيعات الشهر نفسه من العام الماضي، حسب وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية.

وحافظ عملاق صناعة السيارات الأميركية، على المركز الثاني في قائمة أكبر شركات السيارات في العالم، من حيث المبيعات خلال العام الماضي، خلف تويوتا موتور اليابانية التي تحتل المركز الأول.

وأعلنت جنرال موتورز التي ظلت لسنوات أكبر منتج سيارات في العالم في يناير/ كانون الثاني الماضي، زيادة مبيعاتها عام 2013، بنسبة 4.5%، مسجلة 9.71 ملايين سيارة، بما في ذلك مبيعات فرعها الأوروبي أوبل الألمانية.

وضخت الحكومة الأميركية 50 مليار دولار لإعادة هيكلة الشركة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2013، قالت وزارة الخزانة الأميركية: إنّها باعت آخر حصة لها في الشركة.

وكانت جنرال موتورز فقدت المركز الأول في قائمة أكبر شركات السيارات في العالم بسبب تسرب تداعيات الأزمة المالية العالمية في 2008.