تعتبر قلعة وآثار "خربة الكسيجبة" الواقعة في جبال سرمدا بإدلب على الحدود السورية التركية، من أكثر الأماكن الأثرية التي تعرضت للنهب من قبل تجار الآثار، الذين قاموا بتخريب الكثير من أجزائها بحثًا عن الأشياء الثمينة فيها.
وتسببت العمليات العسكريّة وحالة الفراغ والفوضى الأمنيّة التي تعيشها سورية، إلى تضرر كثير من الأماكن الأثريّة، والتاريخيّة فيها، فمنها ما تدمر جرّاء القصف، ومنها ما تعرض للإهمال، وأخرى لسرقة محتوياته، حتى باتت تجارة الآثار واحدة من أكثر التجارات، رواجًا في سورية.
وأفاد محمود أبو علي، أحد منقبي الآثار في المنطقة أن المكان لم يبق فيه شيء، لكثرة ما تعرّض له من نهب، وأخرج صليباً صغيراً قال إنه وجده بعد تنقيبه لأيام في المكان، مضيفاً: "يبدو أن أعين المهربين لم تلحظ هذا الصليب لصغر حجمه".
من جانبه لفت "جمعة أبو أيمن"، أحد سكان المنطقة أن حرّاس المكان وسكان المنطقة، غادروه بسبب القصف على المنطقة من قبل طائرات النظام، مشيراً إلى أن تجّار الآثار يؤمنون المنطقة يوميًا، ويمعنون بها التخريب بحثاً عن القطع الأثريّة غالية الثمن.