"داعش" يطمس جرائم النظام السوري بتفجير سجن تدمر

30 مايو 2015
زنزانة جماعية في سجن تدمر
+ الخط -

قام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مساء اليوم، بتفجير سجن تدمر المركزي، بينما ينوي تفجير مقار أمنية أخرى أهمها فرع الأمن العسكري، بحسب ناشطين. وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع فقط من سيطرته على مدينة تدمر الاستراتيجية وسط سورية.

وقال عضو تنسيقية تدمر الناشط الإعلامي، خالد الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن التنظيم قام، مساء اليوم، بتفجير سجن تدمر من خلال تفخيخه بالمتفجرات وتفجيره عن بعد، مبيناً أن التنظيم ينوي، خلال اليومين القادمين، تفجير العديد من المقار الأمنية الأخرى، أهمها فرع الأمن العسكري في مدينة تدمر.

وعن أسباب التفجير أوضح الحمصي، نقلاً عن مصادر التنظيم، إن سبب تفجير السجن وعدد من المقار الأمنية، هو عدم صلاحيتها لأي استخدام بسبب انكشافها بالنسبة للنظام ومعرفة إحداثياتها بدقة، وبالتالي قصفها بشكل مستمر. مبيناً أن طائرات النظام قصفته حتى أثناء تفجيره.

واستهجن ناشطون قيام تنظيم "داعش" بتدمير السجن، معتبرين أن تدميره هو خدمة عظيمة قدمها "داعش" للنظام من خلال طمس جرائمه التي ارتكبها داخل أسوار السجن التي شهدت أبشع المجازر في تاريخ سورية.

ويعد سجن تدمر المركزي من أسوأ السجون في المنطقة العربية والعالم، وهو رمز للموت والرهبة لدى السوريين، وتمّ بناؤه، في ستينيات القرن الماضي، بالقرب من مدينة تدمر الأثريّة، وكان مخصّصاً للعسكريين، ثم تم زج معتقلي الرأي فيه أيام حكم البعث، وصمم فيه أفرعاً لتعذيب السّجناء، وتعرّض السجناء فيه إلى سبعِ مجازر، منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي إلى الآن. يتجاوز عدد المهاجع فيه الخمسين مهجعاً، وتتراوح القدرة الاستيعابية للمهجع الواحد بين الستين إلى الثلاثمائة شخص. 

دلالات