تحرير فلسطين؟ ما تريده إيران حقاً

07 نوفمبر 2024
تظاهرة داعمة لغزة وحزب الله في طهران، 3 نوفمبر 2024 (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

ما الذي يملي سياسة الجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط؟ أكثر من مجرد دعم فلسطين، فإن هدف طهران أولاً هو معارضة إعادة تشكيل الشرق الأوسط تحت إملاء إسرائيل والولايات المتحدة والتي من شأنها تهميش إيران التي تحاول التصالح مع دول الخليج. كانت زيارة (الزعيم الفلسطيني) ياسر عرفات إلى طهران في 17 فبراير/شباط 1979، بعد أيام قليلة من سقوط النظام الإمبراطوري، صادمة لإسرائيل. كانت إيران، حليفة الولايات المتحدة، جزءاً رئيسياً من "الدائرة الثانية" للدول غير العربية (إلى جانب إثيوبيا وتركيا)، بعيداً عن الجيران المعادين، وكانت تزود إسرائيل بالنفط، بينما كان الموساد يتعاون بشكل فعال مع السافاك، الشرطة السياسية للشاه محمد رضا بهلوي.

شكل استيلاء تحالف من الليبراليين والماركسيين، وقبل كل شيء الإسلاميين المقربين من الفلسطينيين، على السلطة في طهران هزة للنظام الإقليمي القديم في جميع المجالات. أصبحت السفارة الإسرائيلية سفارة حركة فتح وفلسطين، رمزاً وأداة، بل وجواز سفر، لإيران الشيعية في مشاريعها لتصدير الثورة إلى الشرق الأوسط ذي الأغلبية العربية والسنية. ومع ذلك، وضع آية الله روح الله الخميني، الذي كان عداؤه لإسرائيل ثابتاً، النقاط على الحروف عندما أوضح لأتباعه المتكونين في المخيمات الفلسطينية في لبنان وسورية أنه "لا توجد قضية فلسطينية، بل قضية إسلامية". بعدها هيمنت الرهانات القومية والأيديولوجية للحرب العراقية الإيرانية (1980 ـ 1988) على جميع الصراعات الأخرى، بما في ذلك الصراع، ذي الطابع المحلي المفرط، في فلسطين.


قادت الواقعية السياسية إسرائيل إلى تزويد إيران بالأسلحة في الحرب ضد العراق

"الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء"

في الواقع، بغض النظر عن الخطابات النارية، ظلت الجمهورية الإسلامية حذرة تجاه الحركات الفلسطينية مثل فتح، القومية وغير الدينية. فعندما احتلت إسرائيل لبنان عام 1982 وأجبرت ياسر عرفات على اللجوء إلى تونس، منع آية الله الخميني خروج المسلحين الذين أرادوا "تحرير القدس" بقوله إن "الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء". وكانت الأولوية للدفاع عن التراب الوطني الإيراني الذي تعرض لهجوم من عراق صدام حسين. منذ ذلك الحين، عملت إيران بنشاط على دعم إنشاء حزب الله، حركة شيعية ولبنانية يمكنها محاربة إسرائيل وحلفائها الغربيين والتعاون في نفس الوقت مع سورية، الحليف العربي الوحيد لإيران. كما قادت الواقعية السياسة إسرائيل إلى تزويد إيران بالأسلحة1 والتعاون في تدمير مفاعل أوزيراك، أو مفاعل تموز، النووي العراقي (في عام 1981). وقد كان العراق آنذاك العدو الحقيقي الوحيد لإسرائيل وإيران.

وفي وقت لاحق، لم تبخل طهران بدعمها لحركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي افتتحت مكتباً لها في طهران في عام 1988. لكن الجمهورية الإسلامية لم تكن فاعلاً رئيسياً في الانتفاضتين (الأولى بين 1987 ـ 1993، والثانية بين عامي 2000 ـ 2005)، على الرغم من وجود مستشارين عسكريين من الحرس الثوري في سورية ولبنان. وقد عملت بصفة أولوية على تقوية حزب الله اللبناني، الذي سيلعب دوراً مركزياً في سياستها الإقليمية، لمعارضة إسرائيل، ولكن بالخصوص معارضة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وكذلك الدول العربية السنية. شكّل انتخاب الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي (1997 ـ 2005)، العليم بالشأن اللبناني والمؤيد للقضية الفلسطينية، نوعاً من التحول. فهو لم يكن يعارض الحلول التسووية مع إسرائيل. وبعد اتفاقات أوسلو (1993)، كان لا ينوي "أن يكون فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين". لكن هذا الموقف التصالحي والداعم لقيام دولة فلسطينية اصطدم بمعارضة المرشد علي خامنئي والفصائل المحافظة، وانهار مع بروز "التهديد النووي الإيراني" ابتداءً من 2002.

الفزاعة النووية

في 2002، أثار اكتشاف البرنامج النووي الإيراني، الذي كان سرياً حتى ذلك الحين، مناقشات ومجادلات وندوات ومؤتمرات ومنشورات وأفلاما وخطبا على أعلى مستوى من الدول وبين السكان المعنيين. وأصبحت جميع قضايا الشرق الأوسط الأخرى ثانوية. تم تصنيف الجمهورية الإسلامية على أنها التهديد الرئيسي لأوروبا الغربية وكذلك لإسرائيل. حلت إيران محل الاتحاد السوفييتي المندثر منذ وقت قريب في السياسة العالمية. مكانة ربما مبالغ فيها جداً بالنسبة لدولة لم يكن لديها في ذلك الوقت سوى بضعة غرامات من اليورانيوم المخصب مقارنةً بـ300 رأس نووي إسرائيلي وترسانة القوى النووية الخمس الكبرى. في حين اعتادت إسرائيل الالتزام بعقيدة السرية المطلقة بخصوص شؤون الدفاع، فوجئنا بأن "التهديد النووي الإيراني" كان موضوعاً لمعلومات ومناقشات ساخنة في الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية. وتم تقديمه على أنه تهديد وجودي بالنسبة لإسرائيل. وفي هذا السياق أصبحت الجملة التي قالها الرئيس محمود أحمدي نجاد بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2005 "يجب محو إسرائيل من الخريطة"، دليلاً على ضرورة أن تقوم إسرائيل باستئصال هذا التهديد بصفة أولوية. لم تعد فلسطين المحبوسة خلف جدار عازل، مشكلة كبيرة. وبينما كان بنيامين نتنياهو، بدعمٍ غربي، يتهم طهران في الأمم المتحدة، واصلت إسرائيل استعمار الضفة الغربية دون عقاب.


الخميني منع خروج مسلحين إيرانيين أرادوا "تحرير القدس" وقال لهم إن "الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء

 

عرضت خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، التي وُقّعت في فيينا في 14 يوليو/تموز 2015، اتفاقا إطاريا لمراقبة الاستخدام المدني للنووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات. وقد أقرتها دول مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا)، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي. لكن في عام 2018، قرر الرئيس دونالد ترامب الانسحاب منها تحت ضغط إسرائيلي. مع أن المعسكر الإسرائيلي قد اعترف بأن هذه التسوية تمثل تقدماً حقيقياً على المستوى الأمني، لكن بالنسبة لحكومة نتنياهو، كان الخطر يتمثل في رفع العقوبات، وبالتالي في "تطبيع" إيران. وكان الخوف غير المعلن هو أن تصبح إيران، بتعداد سكانها الكبير، والمتعلمين تعليماً عالياً، على الأمدين القصير والمتوسط قوة إقليمية قوية ومستقرة، قادرة على تحدي طموحات إسرائيل الإقليمية لإعادة تشكيل المنطقة بأسرها على هواها.

وكان هذا العداء يتعلق أيضاً بـ"طموحات الهيمنة الإيرانية" التي دعمت العديد من القوى غير الحكومية في نزاعاتها مع إسرائيل، وكذلك مع المملكة العربية السعودية، ثم في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (OEI) في العراق وسورية، ودعمها للنظام السوري. وهي القضايا التي كانت تحظى بإجماع بين الدول الغربية وإسرائيل، ووضعت فلسطين الصغيرة خارج الأولويات الدولية. وفي آفاق حصول مواجهة لاستئصال "التهديد الإيراني"، اتخذت حكومة دونالد ترامب خطوة حاسمة في عام 2020 بتوقيع اتفاقيات أبراهام. وقد أعطى اعتراف العديد من الدول الإسلامية، ومنها الإمارات العربية المتحدة، بإسرائيل، تجسيداً للرغبة الإسرائيلية الأميركية في تطويق الجمهورية الإسلامية. وكان احتمال انضمام المملكة العربية السعودية إليهم يهدد بتدمير الطموحات الوطنية والتوافقية بين الفصائل المختلفة الموجودة في السلطة في أن تصبح إيران قوة إقليمية.

الصين تفرض نفسها بتكتم

كانت المملكة العربية السعودية وإيران على حافة الحرب عندما أجبرت الصين في 10 مارس/آذار 2023، "دركيَّي الخليج" على تطبيع العلاقات بينهما. ومثل ذلك بداية مرحلة جديدة في الجغرافيا ـ السياسية للشرق الأوسط. فعلى الرغم من الخطابات، لم يعد البرنامج النووي الإيراني في قلب النقاش. وأصبح هذا النقاش يتركز حول التعارض بين منظورين لإعادة تشكيل الشرق الأوسط: إما حول إسرائيل والولايات المتحدة، أو بشكل أكثر استقلالية، تحت رعاية إيران والمملكة العربية السعودية، القوى الإقليمية الناشئة، بدعم من الجنوب ومجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا). وكانت هذه الرغبة الإيرانية واضحة بالفعل بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً في عام 2013، ثم مع التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة وتطبيع العلاقات الدولية للبلاد.

وقد أعطت إيران، بموافقة المرشد، الأولوية لبناء علاقات جيدة مع جميع دول الجوار الحدودية التي يمكن أن يأتي منها التهديد، كما حدث في عام 1980 مع العراق أو في عام 2015 مع تنظيم الدولة الإسلامية. لقد أصبح بناء علاقات سلمية مع الرياض يشكل أولوية. وقد مكّن تدخل الصين من تتويج مناقشات غير مباشرة بدأت منذ فترة طويلة لوضع حد للصراعات المحلية المتعددة الجارية، خصوصاً في اليمن. ومن بين آلاف القضايا التي كان يتعين حلّها، بدا أن هناك إجماعاً على قضية واحدة: الحاجة إلى إيجاد حل سريع وعادل ودائم لـ"المسألة الفلسطينية" التي تهم المنطقة بأكملها، بل والعالم الإسلامي بأسره. وأي خطة لإعادة تشكيل المنطقة كانت وهمية طالما استمر هذا الظلم. رأى هذا المشروع التوافقي حول "عودة" فلسطين النور في أسوأ الظروف الممكنة مع عنف تدخل الجناح العسكري لحماس في 7 أكتوبر 2023، ثم الحرب على غزة وعلى لبنان.


تبقى أولوية بزشكيان هي رفع العقوبات وتطبيع العلاقات مع واشنطن

رفض الانجرار

لن نعود إلى هذه الأحداث هنا، باستثناء الإشارة إلى أن إيران سعت إلى تجنب الانجرار إلى صراع إسرائيلي ـ فلسطيني "محلي". من المؤكد أن الجمهورية الإسلامية كانت ترغب في حماية حزب الله وترسانته القوية للحفاظ على وسيلة ردع موثوقة ضد إسرائيل، والاحتفاظ بقدرتها على النفوذ في لبنان. لكنها لم تكن تريد الاستجابة للاستفزازات الإسرائيلية التي يمكن أن تؤدي إلى حرب واسعة النطاق تشارك فيها الولايات المتحدة. لا تمتلك إيران الوسائل العسكرية اللازمة "للفوز" في حرب ضد إسرائيل التي تبعد 1200 كيلومتر. علاوة على ذلك، فإن ذلك من شأنه أن يدمر آمالها في أن تصبح قوة إقليمية بسرعة تتعايش مع الجزيرة العربية. وقد يتسبب نزاع أيضاً في حدوث تغييرات جذرية في جمهورية إسلامية أنهكتها 45 سنة من السلطة بسبب الانقسامات الداخلية التي تفاقمت بسبب الخوف من الثورات الشعبية وأزمة اقتصادية غير مسبوقة. لذلك تبقى أولوية حكومة الإصلاح الجديدة برئاسة مسعود بزشكيان، بدعم من المرشد الأعلى، هي رفع العقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018، وبالتالي تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة. ومن دون نجاح في الوقت الراهن. إلا أن إيران لا تزال تتبع بثبات سياسة الانفتاح والحذر هذه رغم وجود معارضة داخلية قوية.

نأت طهران بنفسها عن حلفائها في محور المقاومة، وفرضت على حزب الله عدم شن هجوم مكثف على شمال إسرائيل، الأمر الذي كان يمكن أن يريح حماس في غزة، وبعدم استخدام أقوى صواريخه بعد اغتيال حسن نصر الله. وخلال صلاة الجمعة بتاريخ الخامس من أكتوبر 2024، أشاد المرشد بصفة مؤثرة بشجاعة مقاتلي حماس وحزب الله الذين أظهروا أنهم قادرون الآن على الدفاع عن أنفسهم وحدهم! وبعد وفاة يحيى السنوار، زعيم حماس، أوضح بيان إيراني أنه ليس مسؤولاً عن الهجوم بطائرة بدون طيار على مقر إقامة نتنياهو في 19 أكتوبر الماضي، في حين أعلن حزب الله مسؤوليته عن العملية.

يمثل الهجوم على إسرائيل بأكثر من 350 طائرة مسيرة وصاروخاً إيرانياً في 13 إبريل/نيسان 2024 حدثاً تاريخياً في استراتيجية إيران الجديدة المتمثلة في التركيز على مصالحها الوطنية والدفاع عن أراضيها. وكان الهدف من هذا الاستعراض التقني والعسكري للقوة، الذي تم الإعلان عنه مسبقاً، إظهار أن إيران لديها الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها ضد أعدائها بمفردها، من دون مساعدة وكلائها. كان الرد الإسرائيلي رمزياً في المقام الأول، على عكس الهجوم الجوي الضخم في 26 أكتوبر الماضي، الذي كان رداً على هذا العرض الأولي للقوة أكثر من كونه رداً على الصواريخ الـ180 التي أطلقتها إيران في الأول من أكتوبر الماضي. أظهرت إسرائيل، من دون التسبب في أضرار كبيرة، القدرات الهائلة لسلاحها الجوي ونقاط ضعف إيران في التصدي لهذا النوع من الهجمات. لقد أظهر الخصمان أن صراعاً واسع النطاق سيكون أمراً عبثياً.

الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو ليس الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة، المشلولة بسبب الحملة الانتخابية، على إسرائيل لعدم قصف المواقع النووية والنفطية الإيرانية، بل الموقف الجديد للدول العربية التي رفضت السماح للقاذفات والصواريخ الإسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها، وجميعها، حتى مصر والأردن والبحرين، استنكرت أو أعربت عن أسفها لـ"العدوان على الأراضي الوطنية الإيرانية". من المؤكد أن بداية التغيير في الموقف هذا تجاه إيران هي نتيجة لعمل الدبلوماسيين الإيرانيين، ولكنه أيضاً نتيجة أسئلة جوهرية حول العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، بعد أيام قليلة من انعقاد قمة مجموعة بريكس في قازان الروسية، وبحضور السعودية ومصر، وفي وقت بدأت فيه سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها إسرائيل في غزة ولبنان، تثير التساؤل حول الدعم الغربي غير المحدود لإسرائيل. وفي هذا السياق، أصبحت احتمالات إعادة البناء السياسي في المنطقة بمشاركة إيران ذات مصداقية من خلال فرض حل عادل لفلسطين على إسرائيل. وهو "نصر" سيحظى أيضاً بدعم شعوب العالم العربي والإسلامي.


الخميني: لا توجد قضية فلسطينية، بل قضية إسلامية

 

إيران والطموح القومي

لقد غيّرت حرب غزة ميزان القوى. فمن خلال مواجهة إسرائيل بشكل مباشر، دولة في مواجهة دولة، تسترضي إيران المشاعر القومية التي يتقاسمها 90 مليون إيراني وكبرياء الشعوب المسلمة، وهذا الطموح القومي للسلطة يمكن أن يأتي قبل الدفاع عن فلسطين. علاوة على ذلك، فإن الاستفزازات الإسرائيلية ضد إيران والخطابات التي تسلط الضوء مرة أخرى على خطر برنامجها النووي تسعى إلى حشد أوروبا والممالك العربية، كما حدث في سنوات 2000، وإلى جعل فلسطين تُنسى. ومما يعزز هذا الخطر هو أن الفصائل الإيرانية الأكثر محافظة، خصوصاً في البرلمان، أعادت إطلاق النقاش حول اختيار طهران القوة النووية العسكرية في مواجهة إسرائيل.

وبعد استعراض القوة العسكرية، أصبحت إيران الآن تفضل السياسة. تقدم الجمهورية الإسلامية نفسها جهة فاعلة للسلام من خلال الاعتماد على حقيقة مفادها أن غطرسة إسرائيل في غزة ولبنان تشوه صورة هذا البلد "حصنا ديمقراطيا للحضارة"، وتقربها من المملكة العربية السعودية وممالك النفط. ويسعى الإصلاحيون، الذين عادوا إلى السلطة منذ يونيو/حزيران 2024، بدعم من المرشد علي خامنئي، إلى أن يتم قبولهم، كما حدث في عام 2015، كمحاور صالح من قبل "المجتمع الدولي"، بدءاً بالدول العربية المجاورة، للمساهمة في إعادة البناء السياسي للمنطقة. ولكن من دون جدوى حتى الآن. ومن خلال تثمين مواجهتها المباشرة مع إيران، تسعى إسرائيل إلى صرف الانتباه عن استعمارها لفلسطين، لكن جهود الدولة الإيرانية هي أيضاً، أولاً؟، وسيلةً لإعطاء الجمهورية الإسلامية مهلةً ذات مصداقية. وهي أولوية مزدوجة، قومية وأيديولوجية، قد تجعلنا ننسى فلسطين البعيدة مرة أخرى.


1 تم توريد هذه الأسلحة من قبل واشنطن في عام 1985 لتمويل ... الثوار المناهضين للثورة النيكاراغوية (الكونترا). أدى ذلك إلى فضيحة في الولايات المتحدة عُرفت باسم "إيران غيت".

يُنشر بالتزامن مع "أوريان 21"
https://orientxxi.info/ar

المساهمون