أظهر أحدث استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "أو.آر.بي" لصالح صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، تقدم المعسكر الداعي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعشر نقاط على معسكر مؤيدي البقاء، قبل أقل من أسبوعين من الاستفتاء المقرر تنظيمه في البلاد يوم الـ23 من الشهر الجاري.
وقالت "ذي إندبندنت"، إن حملة "الخروج" تقدمت بنسبة 55% مقابل 45% لصالح حملة "البقاء" التي يقودها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وارتفع حجم التقدم الذي تحظى به حملة الخروج بنسبة 8% مقارنة بنفس الاستطلاع الذى جري فى شهر إبريل/ نيسان الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتيجة الاستطلاع هذه، تُظهر تحولاً ملحوظاً لصالح الجانب المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي كان متأخراً بفارق 10 نقاط مئوية مطلع العام.
وأوضحت أن 78% من داعمي "الخروج"، قالوا، إنهم سيشاركون في التصويت بكل تأكيد، مقارنة بـ66% من داعمي حملة "البقاء". وأوردت "إندبندنت" أن ذلك هو "أكبر تقدم يحظى به من يريدون خروج بريطانيا من التكتل منذ بدء إجراء سلسلة من الاستطلاعات قبل عام".
وسيصوت البريطانيون في 23 يونيو/ حزيران الجاري على عضوية بلادهم في الاتحاد، وهو قرار سيكون له عواقب سياسية واقتصادية وتجارية ودفاعية وعواقب على قضية الهجرة في بريطانيا وفي باقي الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، حذرت مجموعة تضم 13 عالماً حائزاً على جائزة نوبل، من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل "خطراً رئيسياً" على العلم فيها.
وفي رسالة إلى صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، قالت المجموعة إن العلم يجب أن "يأتي في مقدمة ومركز النقاش بشأن الاتحاد الأوروبي"، لأنه كان محركاً أساسياً في النمو بمجالات الصحة والابتكار والاقتصاد.
وقال الموقعون على الرسالة ومنهم بيتر هيغز، وعالم الجينات السير بول نيرس، والسير مارتن إيفانز، الحائز على جائزة نوبل عن عمله في الخلايا الجذعية، إن "فقدان بريطانيا لتمويل الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يضع البحوث العلمية في المملكة المتحدة في خطر".
وأوضحت المجموعة أن "قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن السياسة العلمية والتمويل والأطر التنظيمية تؤثر على العلوم في جميع أنحاء العالم، وتتأثر بالعلماء البريطانيين. وفي داخل الاتحاد الأوروبي تتمتع بريطانيا بمدخل إلى الناس والتمويل وتحظى بنفوذ علمي عالمي، أكبر بكثير مما نمتلكه بمفردنا".