"رسائل فان غوخ": مجلّدان بالعربية

08 مايو 2017
(بورتريه فان غوخ بريشته)
+ الخط -

منذ العثور على بعض رسائل الفنان الهولندي فان غوخ (1853 – 1890) بعد ثلاثة أعوام على رحيله، ظلّ الاهتمام بها يزداد كلما وجد المزيد منها للكشف عن اضطراباته النفسية ونقاشاته وخصوماته مع عدد من مجايليه من الفنانين وصولاً إلى فهم دوافع انتحاره.

حتى العام 2009، كان قد نُشر قرابة 900 رسالة في 6 مجلدات عن دار نشر "ثايمس آند هدسون" في نيويورك، وهي موجّهة في معظمها إلى أخيه ثيو يبثّ فيها أفكاره وانكساراته وأحلامه، والتي ظلّ مواظباً على كتابتها طيلة عقدين.

ورغم الاهتمام بها عربياً وترجمة أجزاء قليلة متفرّقة منها في الصحافة وفي ترجمة سابقة لـ رانيا جوزيف، إلا أنها لم تصدر كاملة إلى الآن. في كتاب بعنوان "المخلص دوماً، فنسنت.. الجواهر من رسائل فان غوخ" عن "الكتب خان"، في القاهرة نهاية الشهر الحالي، في مجلّدين مرفقين بالرسوم، ويضمّان 265 رسالة.

الرسائل الأصلية الموثّقة والمحققّة نقلها إلى العربية الشاعر ياسر عبد اللطيف بالاشتراك مع المترجم محمد مجدي، في عمل استغرق قرابة ثلاث سنوات، ويحتوي تفاصيل عن رؤية فان غوخ تجاه الفن، وعلاقته مع عائلته وأصدقائه من الفنّانين، وعلى الأخصّ الهولندي أنتون فان رابرد (1958 – 1892) والفرنسي بول غوغان (1848 – 1903).

الفقر والحرمان اللذان عاشهما الفنان الهولندي وعدم الاعتراف بمنجزه الفني لم يجعله يفقد الأمل يوماً، فهو يكتب في إحدى رسائله المؤرّخة قبل رحيله بعامين، متشوّقاً إلى الانتهاء من رسومات كان يشتغل عليها وأن تقلّ نوبات الصرع التي كانت تلازمه ليتمكّن من العمل أكثر، ويعترف أنه لم يحقّق نجاحاً في شيء، لكنه مؤمن أنه يسير على الطريق.

المساهمون