يحظى الغرانيت والرخام بمكانة معمارية كبيرة منذ عصور المصريين القدماء. فقد كان شاهداً على الحضارة التي ما زالت تبهر العالم بجمالها وصمودها رغم كل عوامل النحت والرياح والأمطار.
وتشتهر بعض المناطق بالصناعات القائمة على الغرانيت والرخام وتنتشر في عدة أحياء، ولعل أشهرها منطقة "شق التعبان" بحي صقر قريش، في مدينة حلوان جنوبي القاهرة، حيث تجتذب تلك الصناعة الآلاف من الأيدي العاملة التي لا تعتبرها مصدراً للرزق فقط، وإنما "هواية فنية" تبرز مواهب إبداعية وصناعية كبيرة.
وتتركز محاجر الغرانيت والرخام الطبيعية بصحراء مدينة رأس غارب والزعفرانة بمحافظة البحر الأحمر، وجبل عتاقة والجلالة بالسويس، وكريستا بشمال سيناء.
ومن قلعة صناعة الرخام والغرانيت، يقول عم محمد، أحد العاملين بمصنع الرخام منذ ما يقرب من 30 عاماً: "مهنتنا شاقة للغاية وتحتاج إلى قوة احتمال وصبر وتركيز على أعلى مستوى لأن الخطأ ليس مقبولًا فيها". أما أيمن توفيق، عامل ماكينة تقطيع في أحد مصانع الرخام، والذي يعمل منذ 12 عاماً، فيؤكد أن "العمل على الماكينة فيه خطورة كبيرة"، ومع ذلك فهو سعيد بعمله.
وفى جولة لـ"العربي الجديد"، في المنطقة، يتحدث الحاج محسن لطفي، صاحب مصنع الصعيدي للرخام، عن أنواع الرخام وأهمها الرخام الحجري الذي ينقسم إلى نوعين: حجر ناري "الغرانيت"، وحجر رسوبي "الرخام". وعن تكلفة متر الرخام، يوضح أنه يبدأ من 30 جنيهاً ويصل إلى 300. وتختلف الأسعار بحسب أنواع الرخام.
ذات صلة
