وبررت الشركة الإجلاء بالمخاطر الأمنية، بعدما نظّم موظفون تم تسريحهم احتجاجاً في مقر شركة غاز البصرة وبالقرب من مجمع آخر للشركة.
وحسب عدد من المسؤولين، فقد أُجلي الموظفون في أعقاب خروج بعض الموظفين الذين سرحوا من العمل في احتجاج في مقار شركة غاز البصرة، وبالقرب من مجمع آخر للشركة، بحسب المسؤولين.
وشركة غاز البصرة، شركة مشتركة بين شركة غاز الجنوب التي تملكها الدولة العراقية، وشركتي شل وميتسوبيشي.
وقال مسؤولون عراقيون إن العمليات في مشروع الغاز لم تتأثر بسبب الإجلاء، وإن العمل سار بصورة طبيعية تحت إشراف المهندسين العراقيين.
وقال مسؤول في شركة غاز البصرة إن إجلاء شل للموظفين الأجانب إجراء احترازي مؤقت، وإن هؤلاء الموظفين سيواصلون أداء واجباتهم وتقديم المشورة عن بعد".
وقال مسؤولون أمنيون في المشروع إن احتجاجات الأربعاء كانت محدودة، ولا تمثل تهديدا، وإن الوضع تم تأمينه.
وتتواصل المظاهرات المناهضة للفساد في العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد سرحت معظم شركات الطاقة في جنوب العراق بعض موظفيها لتوفير التكاليف بعد تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية بسبب الحرب النفطية الشرسة بين الرياض وموسكو وأزمة انتشار فيروس كورونا.
في غضون ذلك، تقدمت أسعار النفط، اليوم الخميس، إذ ساهم السحب من مخزونات النفط الخام الأميركية وتخفيضات الإنتاج التي ينفذها منتجون كبار، في تقليص المخاوف بشأن تخمة المعروض، لكن استمرار القلق بشأن التبعات الاقتصادية العالمية لجائحة "كوفيد-19" يكبح المكاسب.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو/تموز مرتفعة 33 سنتاً إلى 36.08 دولاراً للبرميل، لترتفع لليوم الثاني. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في يوليو/تموز 20 سنتاً إلى 33.69 دولاراً للبرميل، لتواصل مكاسبها للجلسة السادسة على التوالي.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة انخفضت خمسة ملايين برميل، الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته "رويترز" بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل، بينما انخفضت المخزونات في مركز التسليم كاشينغ بولاية أوكلاهوما 5.6 ملايين برميل.
وتلقت الأسعار الدعم في الآونة الأخيرة بفضل بيانات شحن أظهرت أن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا وحلفاء آخرين، فيما يُعرف باسم مجموعة "أوبك+"، يمتثلون لتعهدهم بخفض 9.7 ملايين برميل يومياً.
وقال أمين عام "أوبك" إن المنظمة ذاتها متشجعة بفعل ارتفاع الأسعار والالتزام القوي بتعهدات خفض الإنتاج، على الرغم من أن مصادر قالت إن المجموعة لا تستبعد اتخاذ المزيد من الخطوات لدعم السوق.
وفي الحقيقة، فإن أسواق الخام الحاضرة تشير إلى تحول سريع من فائض معروض هائل في ذروة إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا، في إبريل/نيسان، صوب نقص متوقع في المعروض في النصف الثاني من العام.
لكن المخاوف بشأن الأثر الاقتصادي الدائم للجائحة، على الأخص في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، يفرض ضغوطاً نزولية على الأسعار.