تبنّت حركة "طالبان"، اليوم الاثنين، هجوماً انتحارياً استهدف مبنى البرلمان الأفغاني، في العاصمة كابول، وذلك أثناء انعقاد جلسةٍ، كان من المتوقع أن يحضرها المرشح لوزارة الدفاع، معصوم ستانكزاي.
وأوضح مسؤول أمن العاصمة، العميد عبد الرحمن رحيمي، أنّ هجوماً بسيارة مفخخة وقع بالقرب من مقر البرلمان، قبل أن يتحصن عدد آخر من المهاجمين في مبنى قريب، ويبدأ بإطلاق الصواريخ والهجوم بالأسلحة الرشاشة.
وأكد رحيمي، أن جميع أعضاء البرلمان والمسؤولين بخير، وأنه تم إخراجهم جميعاً من المبنى المستهدف.
وبحسب شهود عيان، فإن دوي سبعة انفجارات سمع حتى الآن في موقع الهجوم، وإن دخاناً يصعد من مقر البرلمان، ولكن قوات الأمن حاصرت المنطقة، وبدأت تشتبك مع المهاجمين الذين تحصنوا في مبنى قريب. كما سمع دوي انفجار آخر، بالقرب من مقر وزارة التجارة، القريب من مبنى البرلمان.
وتحدثت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، عن سقوط نحو خمسة وعشرين شخصاً، بينهم نساء وأطفال، بين قتيل وجريح، جراء الهجوم.
بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، تبني الحركة للهجوم، وقال في مداخلةٍ عبر الهاتف، "نفذنا هجوماً على البرلمان حيث كان هناك اجتماع مهم لتقديم وزير دفاع البلاد".
ونقلت الوكالة عن مصادر في شرطة كابول قولها، إن ستة مسلحين من حركة "طالبان" هاجموا البرلمان، وإنهم قتلوا بعد نحو ساعتين من اضطرار أعضاء البرلمان إلى مغادرة المبنى، جراء انفجار مدوٍ وإطلاق نار.
إلى ذلك، وفي حين نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين لم تسمهم، انتهاء الاشتباكات التي اندلعت بعد عمليات التفجير، ومقتل جميع المهاجمين، أكّدت "طالبان" أن المواجهات لا تزال مستمرة، وأن مقاتليها تمكنوا من الدخول إلى البرلمان، حيث تدور اشتباكات ضد قوات الأمن.
اقرأ أيضاً: مقتل 19 مدنياً أفغانياً.. و"طالبان" تتقدم نحو قندوز