لم تكن عودة سميرة سعيد إلى الألبومات الغنائيّة الكاملة خطوة كي تعيد الفنانة إلى نجوميتها. إذ إنَّ نجوميّتها لم تتأثّر كثيراً على الرغم من الظروف الصعبة للغناء، وفي ظلّ الأجواء الفنيّة التي يسودها الاستهلاك، غيّر أن ما ميّز عودة سميرة سعيد اليوم؛ أي ألبومها الأوّل الصادر عن شركة "روتانا"، هو الهروب النهائي إلى الأجواء الموسيقية الغربية و"الهيب هوب".
بدأ هذا الأسلوبُ يحجزُ مكاناً متقّدماً على خارطة الغناء العربي، بل أصبح متلازمة للجمع بين الموسيقى الغربية والعربية على حدّ سواء. أسئلةٌ كثيرةٌ لا بدّ من طرحها، بعد الاستماع إلى ألبوم "عايزة أعيش"!.
12 أغنية تمكَّنت فيها سميرة سعيد من جمع أسماءٍ لم تَستهلك نفسها كثيراً في عالم الأغنية الحديثة، من شادي نور إلى طارق عبد الجابر ونصر الدين ناجي وشريف قطة وأحمد رجب. وربّما هذا ما أعطى الأغنيات نَفَساً جديداً. في الوقت نفسه، كانت الأغاني أقرب إلى الإيقاع الغربي في معظمها، كأغنية "هوا هوا"، من كلمات شادي نور وألحان بلال سرور، إذْ جاءَت إيقاعيّة راقصة مع توزيعٍ تقنيّ مألوف، تجمع بين التناغم الصوتي لسعيد، وخفة الكلام والبعد الموسيقي المرمي على جمل موسيقية، وآلات متقطعة، جمعها الموزع هاني يعقوب. لتكون النتيجة النهائيّة أغنية حماسيَّة، لا تتجاوز مدّتها خمس دقائق.
لم تهرُب سعيد في المقابل من العودةِ إلى محاولاتٍ غنائيّة هادئة الإيقاع، فغيَّبت الإيقاع عن أغنية للملحن وليد سعد، والذي اشتهرَ بأغنياتٍ ذات مقدِّمة صوتيّة بارزٍة، ثم تداخلَ الإيقاع معها، مثل أغنيات وائل جسار وفضل شاكر.
لكن هذه المرّة، قامَت كلمات نادر عبدالله بعَرْقلة الإيقاع الظاهر في اللحن في أغنية "ما اضمنش نفسي"، والذي لم يكن مؤلّفاً فقط في العمل الجديد لسميرة سعيد، بل بذلَ جُهداً واضحاً في الشعر واللحن. ظهر عبد الله هادئاً في كلماته في أغنية "احتمال وارد"، وكان أقرب إلى أغنية زميله وليد سعد، مُعتمداً على الكورال الخاص المصاحب لأداء سميرة سعيد، أو "الدوبل" في صوتها، والذي منحه عبدالله لأليسا في بعض أغنياتها.
أقرأ أيضًا:(صورة) خطأ إملائي في كليب سميرة سعيد "محصلش حاجة"
بقي أن نشير إلى أنّ سعيد لم تهرب هذه المرّة من مزج مقاطع الجاز مع الروك، كما حصل في أغنيتين؛ أغنية "إنسانة مسؤولة"، وأغنية "حب".
في المحصّلة، تبدو سميرة مزهوّةً في جديدها الغنائي، إذ تُدرك جيّداً ما معنى "الكلمة" الجديدة في الغناء، وتعلم كيفيّة توظيفها لمصلحة صوتها، ولمصلحةِ عددٍ كبير من صنّاع العمل، والذين قدّموا عملاً صعباً جداً مؤلّفاً من 12 أغنية، تتماشى جيداً مع السوق الغنائي الذي يعاني من مأزق الأوضاع العربية. وبالتالي، أكسَبت سميرة سعيد شركة روتانا واحداً من أعمالها الجيدة. وجاءت اليوم تثني على محبة هذا الجمهور في عمل حقق توافقاً على أنه من أفضل الأعمال الغنائية الكاملة لهذا العام.
أقرأ أيضًا:هل تعيد أنغام أصالة إلى شركة روتانا؟
بدأ هذا الأسلوبُ يحجزُ مكاناً متقّدماً على خارطة الغناء العربي، بل أصبح متلازمة للجمع بين الموسيقى الغربية والعربية على حدّ سواء. أسئلةٌ كثيرةٌ لا بدّ من طرحها، بعد الاستماع إلى ألبوم "عايزة أعيش"!.
12 أغنية تمكَّنت فيها سميرة سعيد من جمع أسماءٍ لم تَستهلك نفسها كثيراً في عالم الأغنية الحديثة، من شادي نور إلى طارق عبد الجابر ونصر الدين ناجي وشريف قطة وأحمد رجب. وربّما هذا ما أعطى الأغنيات نَفَساً جديداً. في الوقت نفسه، كانت الأغاني أقرب إلى الإيقاع الغربي في معظمها، كأغنية "هوا هوا"، من كلمات شادي نور وألحان بلال سرور، إذْ جاءَت إيقاعيّة راقصة مع توزيعٍ تقنيّ مألوف، تجمع بين التناغم الصوتي لسعيد، وخفة الكلام والبعد الموسيقي المرمي على جمل موسيقية، وآلات متقطعة، جمعها الموزع هاني يعقوب. لتكون النتيجة النهائيّة أغنية حماسيَّة، لا تتجاوز مدّتها خمس دقائق.
لم تهرُب سعيد في المقابل من العودةِ إلى محاولاتٍ غنائيّة هادئة الإيقاع، فغيَّبت الإيقاع عن أغنية للملحن وليد سعد، والذي اشتهرَ بأغنياتٍ ذات مقدِّمة صوتيّة بارزٍة، ثم تداخلَ الإيقاع معها، مثل أغنيات وائل جسار وفضل شاكر.
لكن هذه المرّة، قامَت كلمات نادر عبدالله بعَرْقلة الإيقاع الظاهر في اللحن في أغنية "ما اضمنش نفسي"، والذي لم يكن مؤلّفاً فقط في العمل الجديد لسميرة سعيد، بل بذلَ جُهداً واضحاً في الشعر واللحن. ظهر عبد الله هادئاً في كلماته في أغنية "احتمال وارد"، وكان أقرب إلى أغنية زميله وليد سعد، مُعتمداً على الكورال الخاص المصاحب لأداء سميرة سعيد، أو "الدوبل" في صوتها، والذي منحه عبدالله لأليسا في بعض أغنياتها.
أقرأ أيضًا:(صورة) خطأ إملائي في كليب سميرة سعيد "محصلش حاجة"
بقي أن نشير إلى أنّ سعيد لم تهرب هذه المرّة من مزج مقاطع الجاز مع الروك، كما حصل في أغنيتين؛ أغنية "إنسانة مسؤولة"، وأغنية "حب".
في المحصّلة، تبدو سميرة مزهوّةً في جديدها الغنائي، إذ تُدرك جيّداً ما معنى "الكلمة" الجديدة في الغناء، وتعلم كيفيّة توظيفها لمصلحة صوتها، ولمصلحةِ عددٍ كبير من صنّاع العمل، والذين قدّموا عملاً صعباً جداً مؤلّفاً من 12 أغنية، تتماشى جيداً مع السوق الغنائي الذي يعاني من مأزق الأوضاع العربية. وبالتالي، أكسَبت سميرة سعيد شركة روتانا واحداً من أعمالها الجيدة. وجاءت اليوم تثني على محبة هذا الجمهور في عمل حقق توافقاً على أنه من أفضل الأعمال الغنائية الكاملة لهذا العام.
أقرأ أيضًا:هل تعيد أنغام أصالة إلى شركة روتانا؟