في الباب الرئيسي، "الدراسات"، ضمّ العدد خمسة بحوث. تناول في أوّلها عبد الرحمان رشيق "السياسة العمرانية والعلاقات الاجتماعية في المغرب" حيث يحلّل السياسة العمرانية ونوعية العلاقات الاجتماعية في أحياء المدن المغربية الكبرى، في إطار صيرورة التمدّن الكثيف.
وغير بعيد عن الموضوع الأوّل، ناقش علي عبد الرءوف "الفوضى العمرانية الخلاّقة في فضاءات مدينة القاهرة بعد ثورة يناير 2011: جسور النيل وميدان التحرير"، حيث يبحث كيف تبلورت ظاهرة الفوضى في المدينة العربية، من خلال ميادين عامة وفضاءات مهمّة في نسيج المدينة، ولا سيما في ميدان التحرير.
من جهته، تطرّق إبراهيم فريد محاجنه إلى التمدّن الاجتماعي في فلسطين المحتلة في دراسته "تجلّيات التمدّن الاجتماعي لسكان المدينة العربية المنشأة في ظل الكولونيالية الإسرائيلية"، إذ يرصد كيف جرى طمس المدينة الفلسطينية عمرانياً وإسقاطها من الذاكرة الجماعية.
وفي موضوع مشترك، تناول الباحثان الطاهر سعود وعبد الحليم مهورباشة "المدينة الجزائرية والحراك الاحتجاجي"، حيث يدرسان العوامل الاجتماعية المسبّبة للحراك الاحتجاجي في المدينة الجزائرية، ويحاولان التعرّف إلى أشكاله.
آخر مقالات هذا القسم، كانت للباحث خالد منّه في دراسته "انهيار أسعار النفط ومحاولات الإصلاح في الدولة الرّيعية: الجزائر مثالاً" حيث يرصد العلاقات بين الإجراءات المتفاعلة مع أسعار النفط والتغيرّات الاجتماعية.
تضمّن العدد أيضاً مجموعة من الأبواب الثابتة مثل "الترجمات" وفيه نقرأ دراسةً من تأليف أنطوان عبد النور عن "شبكة الطرقات في سوريا العثمانية بين القرنين السادس عشر والثامن عشر"، نقلها إلى العربية سعود المولى.
وفي باب "المراجعات"، ضمّ العدد مراجعتين؛ الأولى لكتاب "سوسيولوجيا الهجرة والتحضّر أمام اختبار البراديغم البنائي"، من تأليف عبد الرحمان المالكي، وأعدّ المراجعة الباحث خالد شهبار. والثاني كتاب "الأخ، الرعية، المواطن: دينامية المكانة السياسية للفرد في تونس" من تأليف عبد الحميد هنية، أعدّ مراجعته الباحث أحمد خواجه.
وفي باب "التقارير العلمية"، اشتمل العدد على تقرير أعدّه الباحث ساري حنفي عن مؤتمر "الدور المدني للجامعات العربية" الذي عقدته "الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية" بالتعاون مع "معهد عصام فارس للسياسات" (في الجامعة الأميركية في بيروت) منتصف السنة الجارية.