عشرون عاماً مرت على اغتيال القائد في كتائب القسام الذراع العسكرية لـ"حماس" يحيى عياش. فالمهندس، كما كان يُسميه الاحتلال، ظل سنوات طويلة مطارداً إلى أنّ تمكنت المخابرات الإسرائيلية من اغتياله عبر تفخيخ هاتف نقال استخدمه يحيى مرة واحدة في منزل صديقه ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
في السادس من يناير/كانون ثاني 1996، أُعلنت الاحتفالات في إسرائيل باغتيال مهندس "حماس" الذي وضع بصماته في كثير من العمليات التفجيرية والفدائية التي نفذتها القسام في العمق الإسرائيلي، وأشعل استشهاده موجة عمليات ثأر، ظلت عنواناً لمرحلة مهمة من التاريخ الفلسطيني.
ولمناسبة الذكرى، غصت مواقع التواصل الاجتماعي بمناقب المهندس، وأطلق فلسطينيون وسم #عياش_قادم احتفاءً بالراحل الشهيد، وتخليداً لذكراه، ونشرت عبره كثير من المواقف، ومنها ما رُبط بالواقع، في ظل الانتفاضة الشعبية الفلسطينية المستمرة.
Twitter Post
|
وكتب الناشط الإعلامي الساخر، علي قراقع، على صفحته في "فيسبوك": "العياش إذ يرحل بصمت تاركاً بصمته في كل مكان.."، مشيراً إلى أنّ الشهيد المهندس يحيى عياش لم يترك أيّ تسجيلٍ صوتي أو مرئي له، فكانت الكلمة لأفعاله.
أما أدهم أبو سلمية، فكتب: "ذكرى استشهاد المهندس، هذا العام، تبدو مختلفة، فهي تتزامن مع ثورة أبناء العياش ورفاق دربه، مع شباب الضفة الذي يقول للصهاينة في #ديزنكوف بصوت الرصاص #عياش_قادم بإذن الله".
وأضاف أبو سلمية: "هي الذكرى التي سنتوقف أمامها طويلاً فروح العياش وإن غاب الجسد عنّا لم تغبْ أبداً".
Twitter Post
|
من ناحيته، كتب الصحافي والناشط، إسماعيل الثوابتة، على صفحته في "فيسبوك" رابطاً بين ذكرى الاستشهاد، واستمرار الانتفاضة. وقال الثوابتة: "المقاومة على طريقة القائد الشهيد المهندس يحيى عياش لابد أن تعود من رحم الضفة البطلة أشد عوداً".
أما الكاتبة لما خاطر، فكتبت: "إيماني بأن #عياش_قادم ليس إفراطاً في التفاؤل، بل لأن بيئة المواجهة هي فقط من تصنع التغيّرات الاستثنائية، على العكس من بيئة الجمود والتراجع، ولذلك فإن الصهاينة وعملاءهم يعملون على حصار هذه الانتفاضة وإجهاضها تخوّفاً من مآلات تطوّرها اللاحقة".
Twitter Post
|
وكتب إياد القرا، على "فيسبوك"، مستذكراً ما قام به عياش من عمليات قلبت المعادلة مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال القرا: "استطاع #يحيى_عياش أن يقلب المعادلة وتغيير شكل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال العمليات الاستشهادية وصار على دربه وانتقم له #حسن_سلامة وطور الفكرة #محمد_الضيف".
Twitter Post
|
واستذكرت أمينة شاهر طويل يوم اغتيال عياش قائلة: "يوم استشهاده كنت في السادسة من العمر، لكني أذكر أننا في البيت بكينا كثيراً دون أن نعرفه، وفقط كنا نستمع لأناشيد الانتفاضة التي تمجّد بطولاته .. وبعد أن كبُرنا بكينا أكثر وأكثر، عسانا له من الأوفياء".