انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من المناطق الغربية الشمالية لقطاع غزة، بعدما كانت اقتحمتها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع بداية العملية العسكرية.
يأتي تصاعد الحديث الإسرائيلي عن التهريب من مصر ضمن محاولات الاحتلال للسيطرة على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، وتثبيت وقائع أمنية جديدة على الأرض في القطاع.
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تظهر يومياً ملامح التدمير الممنهج في البنية التحتية والمربعات السكنية والأحياء، على نحو لم يكن من ذي قبل في أي حرب.
استأنف الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة بعد انتهاء الهدنة من دون الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لتمديدها مستهدفاً مناطق عدة، فيما تدور اشتباكات ضارية على الأرض.
وقفت أم سامح الرن (56 عاماً) أمام منزلها المدمر في بلدة بيت لاهيا شماليّ قطاع غزة، تطلب مساعدتها في انتشال بعض الملابس والفرش من تحت أنقاض المنزل ذي الطابقين.
رغم الفقد والدمار، تسود فرحة عارمة بين الفلسطينيين في مختلف مناطق قطاع غزة، مع دخول الهدنة المؤقتة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة.
وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأخيرة عمليته البرية في شمالي قطاع غزة، حيث نفذ الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية عشرات الاستهدافات للبنية التحتية والمنازل، وفق ما أفاد به مراسل "العربي الجديد" في غزة، صباح اليوم الاثنين.
تدور اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغّلة في 4 محاور رئيسية في قطاع غزة، كان أعنفها في حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة وقبالة موقع إيرز العسكري الإسرائيلي.