منذ أيام، طرحت شركة "Vision 3000" لصاحبها، سليم الذهبي، فيلماً قصير بعنوان "في مطعم صغير"، من بطولة عبد المنعم عمايري وديمة الجندي، وإخراج مهند قطيش. الفيلم هو واحد من ثلاثين فيلماً قصيراً، تنوي الشركة إنتاجها ضمن سلسلة الأفلام الموسيقية (الميوزيكال) والشعرية، إذ تدّعي أنها الأولى من نوعها على صعيد الوطن العربي.
وبالتزامن مع إطلاق الفيلم على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن صناع العمل عن تحضيرهم لفيلمهم القصير الثاني المستوحى من رواية "أحدب نوتردام" للكاتب الفرنسي، فيكتور هوغو. يعكس الفيلم الانحدار الفني الذي وصلت إليه السينما والدراما السورية في الفترة الأخيرة. فعلى الرغم من أن الفيلم يضم اسمين مهمين من أسماء نجوم الدراما السورية، إلا أن ذلك لا يرفع من قيمته الفنية إطلاقاً، إذ يفتقر الفيلم إلى العناصر الأساسية لصناعة السينما.
ويسوق صناع العمل له على أنه فيلم شعري، وبأنه الأول من نوعه في العالم العربي، إلا أن شكل الفيلم ليس بجديد. ففي السنوات السابقة، عمل الكثير من الهواة، داخل سورية، على تقديم مواد بصرية مستوحاة من الشعر. كما أن الفيلم يشبه بطرحه، الكليشيهات التي يتناولها يسر دولي (شاعر شاب قام النظام السوري بتعويمه مؤخّرا) في أشعاره، والتي صور العديد منها. كما أن الشعر الذي قام بكتابته، نور الله قدورة، والذي قام بإلقائه المنتج سليم الذهبي، يتساوى برداءته مع أشعار يسر دولي، إذ يعتمد الشعر الحفاظ على القافية ذاتها، واستخدام كلمات لا معنى لها، سوى خدمة القافية، من دون مراعاة لضبط الوزن الشعري.
اقــرأ أيضاً
وتتناول "الملحمة الشعرية" المقدمة في الفيلم، قصة فتاة ليل، يلتقي بها رجل أعمى في أحد "بارات" دمشق القديمة، فيتخيل نفسه معها في ليلة رومانسية، ويمارس الجنس معها. وفي اليوم التالي تقوم الفتاة بالانتحار في محاولة لتطهير نفسها من ذنوبها. وفي النهاية، يقوم الشاب برسمها في مخيلته، ليعطيها نهايةً تليق بها، وليرسِّخ بذلك العقلية الذكورية التي تفرض على النساء الموت، بهدف الطهارة من أفعال لا يتقبّلها المجتمع، ويحكم على مرتكباتها من النساء بالموت لغسل العار. وقام صناع الفيلم بترجمة الشعر إلى اللغة الإنكليزية بطريقة ركيكة، في محاولة منهم لتسويق الفيلم، باعتباره يحاكي التجارب العالمية لأفلام "الميوزيكال".
ولكن سبب تصنيف الفيلم على أنه "موسيقي"، من قبل صناعه، يبدو غريباً، ويعكس جهلاً كبيراً بالثقافة السينمائية. فمخرج العمل يعتمد على قطعة موسيقية واحدة، قام بتأليفها رضوان نصري، لتكون خلفية موسيقية للشعر الملقى، في حين لا يجري بين الممثلَين أي حوار. كما أنَّ المتعارف عليه في هذا النوع من الأفلام، هو أنَّه تتم الاستعانة بفرق موسيقية، تقوم بصناعة أغان خاصة بالفيلم. كما يتم الاستعانة، عادةً، بفرق راقصة لتحيي المشهد البصري.
أما "في مطعم صغير"، فإن الحركة تقتصر على رقصة "سلو"، يؤديها عبد المنعم عمايري مع ديمة الجندي في المطعم. ويظهران من خلالها، وكأنهما لم يخضعا لأي تدريبات خاصة لهذه الرقصة البسيطة، فيبدوان ثقيلين ومتخشّبين، حتى إن مخرج العمل لا يقوم بالتركيز على جسديهما أثناء الرقصة، ويكتفي بالتركيز على تعابير وجهيهما المصطنعة طوال الوقت.
ويسوق صناع العمل له على أنه فيلم شعري، وبأنه الأول من نوعه في العالم العربي، إلا أن شكل الفيلم ليس بجديد. ففي السنوات السابقة، عمل الكثير من الهواة، داخل سورية، على تقديم مواد بصرية مستوحاة من الشعر. كما أن الفيلم يشبه بطرحه، الكليشيهات التي يتناولها يسر دولي (شاعر شاب قام النظام السوري بتعويمه مؤخّرا) في أشعاره، والتي صور العديد منها. كما أن الشعر الذي قام بكتابته، نور الله قدورة، والذي قام بإلقائه المنتج سليم الذهبي، يتساوى برداءته مع أشعار يسر دولي، إذ يعتمد الشعر الحفاظ على القافية ذاتها، واستخدام كلمات لا معنى لها، سوى خدمة القافية، من دون مراعاة لضبط الوزن الشعري.
وتتناول "الملحمة الشعرية" المقدمة في الفيلم، قصة فتاة ليل، يلتقي بها رجل أعمى في أحد "بارات" دمشق القديمة، فيتخيل نفسه معها في ليلة رومانسية، ويمارس الجنس معها. وفي اليوم التالي تقوم الفتاة بالانتحار في محاولة لتطهير نفسها من ذنوبها. وفي النهاية، يقوم الشاب برسمها في مخيلته، ليعطيها نهايةً تليق بها، وليرسِّخ بذلك العقلية الذكورية التي تفرض على النساء الموت، بهدف الطهارة من أفعال لا يتقبّلها المجتمع، ويحكم على مرتكباتها من النساء بالموت لغسل العار. وقام صناع الفيلم بترجمة الشعر إلى اللغة الإنكليزية بطريقة ركيكة، في محاولة منهم لتسويق الفيلم، باعتباره يحاكي التجارب العالمية لأفلام "الميوزيكال".
ولكن سبب تصنيف الفيلم على أنه "موسيقي"، من قبل صناعه، يبدو غريباً، ويعكس جهلاً كبيراً بالثقافة السينمائية. فمخرج العمل يعتمد على قطعة موسيقية واحدة، قام بتأليفها رضوان نصري، لتكون خلفية موسيقية للشعر الملقى، في حين لا يجري بين الممثلَين أي حوار. كما أنَّ المتعارف عليه في هذا النوع من الأفلام، هو أنَّه تتم الاستعانة بفرق موسيقية، تقوم بصناعة أغان خاصة بالفيلم. كما يتم الاستعانة، عادةً، بفرق راقصة لتحيي المشهد البصري.
أما "في مطعم صغير"، فإن الحركة تقتصر على رقصة "سلو"، يؤديها عبد المنعم عمايري مع ديمة الجندي في المطعم. ويظهران من خلالها، وكأنهما لم يخضعا لأي تدريبات خاصة لهذه الرقصة البسيطة، فيبدوان ثقيلين ومتخشّبين، حتى إن مخرج العمل لا يقوم بالتركيز على جسديهما أثناء الرقصة، ويكتفي بالتركيز على تعابير وجهيهما المصطنعة طوال الوقت.