تتعدّد الروايات في شأن تنظيم "القاعدة" في اليمن، خصوصاً على ضوء عملية "عاصفة الحزم". ولا يستبعد البعض، على هامش أحداث مدينة المكلا النفطية الجنوبية، أن تكون مجموعات "القاعدة" في المدينة، هدفاً مقبلاً لـ "العاصفة"، وهي يصفها كثيرون بأنها "قاعدة علي عبد الله صالح"، الذي لطالما حرّك التنظيم في السابق، ويتهمه البعض اليوم بتحريكه أيضاً لإعادة خلط الأوراق اليمنية، وإعادة تقديم نفسه كبديل عن الفراغ وعن "القاعدة".
وكان التنظيم قد دخل على خطّ الأزمة اليمنية في الأسابيع الماضية، انطلاقاً من حضرموت، حين اقتحم المكلا، مركز المحافظة، باسطاً سيطرته على فرع المصرف الحكومي، والقصر الجمهوري، وميناء المكلا، ومنشآت حكومية أخرى، كما تمكن من إطلاق سراح مئات السجناء، بينهم قيادي بارز في التنظيم. وكان لافتاً أن بعد عملية الاقتحام، عودة التنظيم وتسليم المكلا لرجال "حلف قبائل حضرموت"، الذين باتوا يسيطرون على العديد من المنشآت والمواقع الاستراتيجية، ما يعكس حرص التنظيم على عدم السيطرة المباشرة، التي قد تجعله هدفاً في المرحلة الحالية، على الأقل. هنا أيضاً، يحلو لكثيرين أن يقارنوا سلوكه "السياسي" هذا بألاعيب علي عبد الله صالح وحيله السياسية. وفي سياق متصل، حصل تطور بارز بعد شنّ طائرات أميركية من دون طيار، غارة أدت إلى مقتل القيادي في التنظيم، إبراهيم الربيش، سعودي الجنسية، والذي يُوصف بأنه "الرجل الثاني" في التنظيم، بعد ناصر الوحيشي، المختفي منذ حوالى العام.
وأعادت الغارة التذكير بأن "الولايات المتحدة مستمرة في متابعة القاعدة في كل الظروف، إلى حدّ استهداف قيادي كبير فيها، أثناء عمليات عاصفة الحزم". وما يزيد الوضع الجنوبي تعقيداً، عدم تحديد "القاعدة" موقفاً مباشراً من "عاصفة الحزم"، على الرغم من كونه في حرب مفتوحة مع الحوثيين، لا بل أعلن عن تبنّيه عمليات انتحارية ضدهم خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع تنفيذ العمليات.
اقرأ أيضاً: تنسيق التحالف واللجان يكبّل الحوثيين جنوب اليمن
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن متغيراً في المعادلة، يمكن أن يتحكم بمسار الوضع، بما يمنع تطور "القاعدة"، وهذا المتغير هو وجود السعودية المباشر، انطلاقاً من خبرتها في ملف القضاء على أنشطة "القاعدة" في بلادها، وامتلاكها خيوطاً حساسة في هذا الجانب، وما لم تكن قد عملت حساب ذلك، فإنها قد تقع بين فكي "القاعدة" و"الحوثي"، بعدما دخلت في الوضع اليمني بشكل مباشر، الأمر الذي يحتم عليها مسؤوليات كثيرة في الفترة المقبلة.
وتذهب بعض الآراء إلى حدّ القول إن "القاعدة في اليمن، ليس تنظيماً مترابطاً ولا يعمل تحت إمرة قيادة موحّدة، بل مجرّد خلايا منفصلة تجمعها محددات عامة. وتتخذ كل خلية في محافظة أو أكثر، قراراتها من دون العودة إلى القيادة الأساسية، ما يجعل البعض يعتبرها قواعد متعددة تُسيّرها أطراف دولية ومحلية"، كما هي الحال في موضوع المكلا وصالح.
لكن البعض الآخر، يرى أن "التفاصيل المرافقة لاعتقال وتصفية بعض الخلايا، مثل خلية صنعاء بقيادة التيس، في يونيو/حزيران 2014، تُكشف تنوعاً في الأهداف، يُقلّل فرضية وجود قواعد عدة، ويعزز فرضية وجود تنظيم القاعدة، ولكنه قد يكون مخترقاً من أكثر من طرف".
ويفسر باحث متخصص في شؤون "القاعدة"، رفض الكشف عن اسمه، في تصريحاتٍ لـ "العربي الجديد"، موقف التنظيم تجاه "عاصفة الحزم"، بأنه "مستفيد مباشر مما يحدث من فوضى وهجمات على المقار العسكرية والأمنية، غير أنه حذر ومتحفظ إزاء ما يحصل، خوفاً من أن يصبح هدفاً في المرحلة المقبلة، بعد الانتهاء أو التخفيف من خطر الحوثيين".
اقرأ أيضاً: انتهاكات الحوثيين في عدن... موثقة
وكان التنظيم قد دخل على خطّ الأزمة اليمنية في الأسابيع الماضية، انطلاقاً من حضرموت، حين اقتحم المكلا، مركز المحافظة، باسطاً سيطرته على فرع المصرف الحكومي، والقصر الجمهوري، وميناء المكلا، ومنشآت حكومية أخرى، كما تمكن من إطلاق سراح مئات السجناء، بينهم قيادي بارز في التنظيم. وكان لافتاً أن بعد عملية الاقتحام، عودة التنظيم وتسليم المكلا لرجال "حلف قبائل حضرموت"، الذين باتوا يسيطرون على العديد من المنشآت والمواقع الاستراتيجية، ما يعكس حرص التنظيم على عدم السيطرة المباشرة، التي قد تجعله هدفاً في المرحلة الحالية، على الأقل. هنا أيضاً، يحلو لكثيرين أن يقارنوا سلوكه "السياسي" هذا بألاعيب علي عبد الله صالح وحيله السياسية. وفي سياق متصل، حصل تطور بارز بعد شنّ طائرات أميركية من دون طيار، غارة أدت إلى مقتل القيادي في التنظيم، إبراهيم الربيش، سعودي الجنسية، والذي يُوصف بأنه "الرجل الثاني" في التنظيم، بعد ناصر الوحيشي، المختفي منذ حوالى العام.
اقرأ أيضاً: تنسيق التحالف واللجان يكبّل الحوثيين جنوب اليمن
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن متغيراً في المعادلة، يمكن أن يتحكم بمسار الوضع، بما يمنع تطور "القاعدة"، وهذا المتغير هو وجود السعودية المباشر، انطلاقاً من خبرتها في ملف القضاء على أنشطة "القاعدة" في بلادها، وامتلاكها خيوطاً حساسة في هذا الجانب، وما لم تكن قد عملت حساب ذلك، فإنها قد تقع بين فكي "القاعدة" و"الحوثي"، بعدما دخلت في الوضع اليمني بشكل مباشر، الأمر الذي يحتم عليها مسؤوليات كثيرة في الفترة المقبلة.
وتذهب بعض الآراء إلى حدّ القول إن "القاعدة في اليمن، ليس تنظيماً مترابطاً ولا يعمل تحت إمرة قيادة موحّدة، بل مجرّد خلايا منفصلة تجمعها محددات عامة. وتتخذ كل خلية في محافظة أو أكثر، قراراتها من دون العودة إلى القيادة الأساسية، ما يجعل البعض يعتبرها قواعد متعددة تُسيّرها أطراف دولية ومحلية"، كما هي الحال في موضوع المكلا وصالح.
لكن البعض الآخر، يرى أن "التفاصيل المرافقة لاعتقال وتصفية بعض الخلايا، مثل خلية صنعاء بقيادة التيس، في يونيو/حزيران 2014، تُكشف تنوعاً في الأهداف، يُقلّل فرضية وجود قواعد عدة، ويعزز فرضية وجود تنظيم القاعدة، ولكنه قد يكون مخترقاً من أكثر من طرف".
ويفسر باحث متخصص في شؤون "القاعدة"، رفض الكشف عن اسمه، في تصريحاتٍ لـ "العربي الجديد"، موقف التنظيم تجاه "عاصفة الحزم"، بأنه "مستفيد مباشر مما يحدث من فوضى وهجمات على المقار العسكرية والأمنية، غير أنه حذر ومتحفظ إزاء ما يحصل، خوفاً من أن يصبح هدفاً في المرحلة المقبلة، بعد الانتهاء أو التخفيف من خطر الحوثيين".
اقرأ أيضاً: انتهاكات الحوثيين في عدن... موثقة