أكد الدكتور ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم في مقابلة مع صحيفة العرب القطرية نشرت اليوم أن اتفاق دول الحصار على حظر تحليق الخطوط الجوية القطرية في الأجواء كان لتقويض الشركة ولم تقدم السلطات المختصة للطيران المدني فيها دليلاً واحداً على ماهية الأخطار المحدقة بأمنها جراء عبور الطائرات القطرية، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي سند قانوني لذلك استناداً لمعاهدة شيكاغو للطيران المدني الدولي وتعديلاتها سنة 1944.
وقال "إن السبب الحقيقي وراء منع دول الحصار الطائرات القطرية يرجع إلى أمور تجارية بحتة، ويهدف إلى عرقلة وتقويض نمو شركة الخطوط القطرية التي حققت نجاحاً باهراً وتقدماً عالمياً في أسواق الطيران التجاري، والتي تعد واحدة من أفضل شركات النقل الجوي في العالم"، مضيفاً أن وجودها أصبح في سوق النقل يؤرق ويقلق الكثير من شركات الطيران العالمية والإقليمية والخليجية وعلى وجه الخصوص الإماراتية وقد دخلت القطرية في منافسة مشروعة مع تلك الشركات مما جعلها تقدم أفضل الخدمات للمسافرين في كافة مراحل الرحلة الجوية.
وأكد أن الخطوط الجوية القطرية أصبحت لاعباً عالمياً ومنافساً قوياً في سوق النقل الجوي العالمي باحتلالها مكانة مرموقة بين مثيلاتها من الشركات العالمية وحصولها أخيراً على جائزة تصنيفات النقل الجوي الدولي "سكاي تراكس" التي اعتبرها الملايين من المسافرين حول العالم جوائز أوسكار صناعة الطيران.
وأشار إلى أن إنجازات الشركة أثارت حفيظة تلك الدول حيث أعلنت الخطوط الجوية القطرية في عام 2016 عن صفقة شراء 100 طائرة (بوينغ) بأحجام وأنواع مختلفة بقيمة تقدر بأكثر من 90 مليار دولار وتعتبر هذه الصفقة من أكبر طلبات شراء الطائرات في التاريخ.
وأضاف " تعبر الخطوط القطرية أكثر من 150 وجهة عالمية لتغطي كلاً من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأميركا الشمالية والجنوبية".
وأوضح الدكتور ثاني بن علي آل ثاني أنه يتعين النظر إلى أن إغلاق الدول الثلاث مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية كإجراء إنما يهدف بالأساس إلى تكبيد القطرية خسائر تجارية واقتصادية بما يعود بالفائدة على شركات الطيران للدول الثلاث ويؤيد ذلك ما نشرته المجلة الاقتصادية السعودية بتاريخ 18/ 6/ 2017 من احتضان مدينة جدة لاجتماع مغلق ضم عدداً من المسؤولين في الطيران المدني السعودي والإماراتي لاقتسام وإعادة جدولة ما كانت تستحوذ عليه القطرية في السوق السعودي من حصة.
وأضاف قائلا " إنه نتج عن الإخراج القسري للطيران القطري من أسواق الدول الثلاث زيادة أعداد الرحلات بين الرياض ودبي لمصلحة خطوط الطيران السعودي وبين مدن المدينة المنورة والدمام ودبي بمعدل 70 رحلة أسبوعية إضافية بمعدل ثلاث رحلات يومياً.
وأكد ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم أن الحصار الجائر على دولة قطر انتهك كافة الاتفاقيات المشتركة والروابط الأسرية التي تربط بين الدول، مشدداً على أن دولة قطر دولة ذات سيادة ولن تقبل أبداً أن يتدخل أحد في قرارها.