سجلت قطر معدل نمو اقتصادي 6.5 بالمئة في 2013، بفضل نمو أنشطة البناء وتوافد العمال الأجانب استعدادا لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وتوقع محللون في يناير/كانون الثاني، حسب "رويترز"، تباطؤ النمو الاقتصادي القطري إلى 5.7 بالمئة في 2013 ثم إلى 5.5 بالمئة في العام الجاري مقارنة مع 6.2 بالمئة في 2012.
وتباطأ النمو في الربع الأخير من العام الماضي، بفعل هبوط حاد في قطاع النفط والغاز الذي يشكل أكثر من نصف حجم اقتصاد البلاد البالغ 202 مليار دولار، غير أن قطاعات أخرى تواصل نموها السريع، بسبب ضخ سيولة كبيرة في مشروعات انشائية استعدادا لكأس العالم.
وأعلنت قطر، في وقت سابق، عن توقيع عقود مشروعات إنشائية تناهز قيمتها 50 مليار دولار العام الجاري، وذلك في إطار إنجاز البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم.
وقال سايمون وليامز، كبير الاقتصاديين للشرق الأوسط وشمال افريقيا في "اتش.اس.بي.سي"، إن مجموعة البيانات مشجعة جدا، ربما يكون الرقم الأساسي منخفضا قليلا نتيجة هبوط أنشطة النفط والغاز لكن أداء القطاع غير النفطي يظل قويا جدا وهو ما يدفع الاقتصاد للأمام.
ونما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 10.4 بالمئة بين أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول، منخفضا قليلا عن 10.9 بالمئة في الربع السابق، بحسب البيانات الأولية لجهاز الإحصاء القطري.
وقال الجهاز إن معدل النمو المرتفع في الربع الأخير من العام الماضي يرجع إلى زيادة في خانة العشرات في قطاعات التشييد والتجارة والضيافة والقطاع المالي في ظل زيادة عدد السكان بنسبة تتجاوز 12 بالمئة.