ومثل كل عام، تحمل الدورة ثيمة خاصة، حيث تنطلق عروض الدورة التاسعة تحت محور "المسافر"، ويتخذ المهرجان عبارة المصلح الاجتماعي الأميركي روبرت لويس ستيفنسون، "لا يوجد أرض أجنبية، المسافر وحده هو الأجنبي"، مدخلاً افتتاحياً لصفحة الدورة الحالية على موقعه الرسمي.
المهرجان انطلق أول مرة عام 2009، بتنظيم من "مختبر الفن" في بيروت، ويعتبر أول تظاهرة سينمائية تقدّم عروضها في فضاء مفتوح.
تبدأ العروض اليوم عند الثامنة مساء، حيث يعرض 13 فيلماً قصيراً تبدأ بـ "اللاعبون" لـ رودريغوا كانيت عن رجل يبحث عن مكان آخر وزمان آخر كذلك، ثم "برتقالي" فيلم كندي لـ هالا السلمان والذي يتتبع حياة سيدة وحيدة تتسلّى بركوب المترو ومراقبة المدينة، كما يعرض الوثائقي القصير "ثم أتيت بالقارب" لمارلينا فوروورد من أستراليا ويتناول طفولة فيتنامي هرب من الحرب إلى أستراليا.
ومن لبنان، تشارك ليلى عقيقي بفيلم "عبر نظارات وردية" الذي يتناول قصة فتاة في الخامسة ترتدي النظارات وليس لها أصدقاء سوى أرنبها الذي يرتدي النظارات مثلها، وهي تستعد للانتقال إلى مدينة جديدة مع والديها، ومن إيطاليا يحضر فيلم "المسافرة" وهو عن فتاة يافعة تقضي كل وقتها في العناية بسيدة طاعنة في السن.
كما يعرض اليوم أيضاً فيلم "دي لا" للإيطالي غيليو تونينتشيلي وهو عن مصوّر أزياء يقرّر بعد عشرين عاماً من العمل في ميلانو العودة إلى ألبانيا.
من المشاركات العربية نشاهد الفيلم الوثائقي التونسي "فابور" وهو من إخراج فاديا بن هندة، تنتهي عروض اليوم الأول مع فيلم "إبرة" وهو للمخرجة اللبنانية ريتا جعجع ويروي قصة جدة تعيش حبيسة غرفتها مع ماكينة خياطة إلى أن يأتي يوم وتنكسر فيه الإبرة الأخيرة لديها.
رغم مرور تسع دورات، ما زال تركيز "كابريوليه" على الفيلم القصير الأوروبي، وعدم الاكتراث بتقديم أفلام عربية أو من ثقافات أخرى، في هذه الدورة مثلاً تغلب العروض الأجنبية على المهرجان، ففي الأيام التالية سنرى مشاركات متعددة من إيطاليا وإسبانيا وأستراليا وكندا وسويسرا وألمانيا وبريطانيا، أما الحضور العربي فيقتصر على لبنان بمشاركة ألان الفغالي وتوماس حاج بطرس وجوزف عازوري ومي عبد الستار.
كما يشارك فيلم واحد من العراق للمخرج حسن خزعل، ويحمل عنوان "آخر مرة شوهد فيها"، وهو عمل قصير عن الصراع النفسي لشاب عراقي في علاقته بالوطن والأصدقاء والحب، إلى جانب الفيلم التونسي الذي يُشارك في اليوم الأول.
أما اليوم الأخير من المهرجان، فسيكون مع عروض من المكسيك وفرنسا وأميركا وإيطاليا وسويسرا وإسبانيا وبريطانيا، ومن لبنان يحضر كل من ماريتا صبيح واستيفان خطّار، في حين يكون الاختتام مع فيلم مارك كرم "لعبة الغميضة".