يمرّ هذا العام ذكرى أربعين سنة على قيام الثورة الإسلامية في إيران، وبهذه المناسبة ينظّم غاليري "موزاييك رومز" في لندن، قراءات ثقافية وبصرية وسينمائية في تاريخ البلاد الحديث، تتواصل حتى الثلاثين من آذار/ مارس المقبل تحت عنوان "حين يصبح الإرث ديناً".
تدور محاور الفعاليات - التي تتضمّن معارض فوتوغرافية وتشكيلية وعروض أفلام وثائقية ومحاضرات وجلسات نقاشية- حول الكيفية التي تنظر بها أجيال مختلفة من الفنانين والمعماريين والمثقفين من حقول مختلفة إلى لحظة الثورة عام 1979، ثم العقود التي تلتها.
كما يفكّر المشاركون في الميراث الفكري للثقافة الإيرانية، التراثي والمعاصر، ويقترح البرنامج حفريات داخلية تسأل: كيف يمكن للمرء أن يرث نفسه؟
بهذا المعنى فإنه يعالج الشعور بالمديونية بأن الموروثات تُنقل إلى الأجيال اللاحقة وتأتي الحاجة إلى سدادها والتي تنتقل أيضاً من جيل إلى آخر.
ليس هذا فقط بل يسائل المشاركون واقع الحصار اليوم، وكيف يمكن له أن يؤثر على الفن الإيراني.
من ضمن فعاليات هذا البرنامج محاضرة عند السابعة من مساء اليوم الأربعاء بعنوان "لنا حق في هذا البيت أيضاً"، يتحدّث فيها المعماري حامد خسرافي الذي تركّز أبحاثه ومشاريعه على تاريخ ونظرية العمارة والشكل الحضري في إيران، وعلاقة العمارة بالقرارات السياسية.
درّس خسرافي العديد من كليات العمارة من بينها "معهد برليج" و"جامعة أكسفورد". وعُرضت مشاريعه في بيناليات البندقية وأوسلو، وله أعمال في "متحف دالاس للفنون"، وأصدر كتاباً بعنوان "طهران الحياة داخل الجدران" (2017).
في المحاضرة يتناول المعماري الأوجه المتعددة لحياة الأزواج في طهران، من خلال علاقة عمارة المنازل بالحياة الخاصة، فقد أعادت "جمعية المعماريين الإيرانيين" و"جمعية النساء في إيران"، تعريف المساحة المنزلية في البلاد بحيث تكون موائمة لمقاومة الطبقة والجندر والعرق الاجتماعي والصراع السياسي.