في عام 2012، انطلقت تظاهرة "ليالي متحف سوسة" كاحتفال بإعادة افتتاحه ضمن خطة لتأهيل عدد من المتاحف التونسية. المتحف يضمّ مجموعة من اللوحات الفسيفسائية والقطع الأثرية عُثر على معظمها أثناء عمليات التنقيب بين عامي 1882 و1883 في مدينة سوسة (140 كلم جنوب العاصمة)، والتي يعود تأسيسها إلى الحقبة الفينيقية، منذ حوالي ثلاثة آلاف عام.
تستضيف الدورة السابعة من التظاهرة، التي تنطلق عند العاشرة من مساء اليوم وتتواصل حتى الأول من الشهر المقبل، فرقاً موسيقية وفنّانين يقدّمون أنواعاً مختلفة من الموسيقى التراثية والكلاسيكية والحديثة.
تُفتتح الليالي بحفل للفنانة هالة المالكي التي تؤدّي أغاني طربية لكلّ من محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي وبيلغ حمدي والشيخ زكريا أحمد، ومقطوعات غربيّة لفنّانين مثل دين مارتن وإديث بياف وغلوريا غاينور وسيلين ديون، إضافة إلى أغانيَ من ألبوماتها كـ"نغير عليك" و"يا عمري ما أحلاك".
يُشارك أيضاً نضال اليحياوي الذي يؤدي أغانيَ صوفية تنتمي إلى موسيقى المزود الشعبية، ومنها: "سيدي علي عزوز"، و"بابا جلول"، و"سيدي علي بن سالم"، و"ماني وليدك"، و"أم الزين الجمالية"، و"راكب على الحمرا".
أمّا الفنان عماد جمعة فيقدّم عرضه الكوريغرافي بعنوان "واحد منّا" (2017) الذي يحاكي الوحدة والانعزال والقلق الذي يعيشه الإنسان المعاصر، ويقترب من معنى أن تكون موجوداً في هذا العالم وأن تنتمي إلى ذاتك وإلى الجماعة في ظلّ المتغيّرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتسارعة.
يقود "الأوركسترا السيمفونية التونسية" الموسيقي ممحمد بوسلامة في حفل يتضمّن أعمالاً كلاسيكية لـ بيتر إليتش تشيكوفسكي، وسيرغي بروكوفييف، وريميسكي كورساكوف، وفولفغانغ أماديوس موزارت، وجوزيبي فيردي، ويوهان ستاميتز، وفيلكس ماندلسون، وغيرهم.
ويتضمّن البرنامج حفلاً للموسيقية راقية ناصر، وعازف القانون التركي أيتاتش دوغان، وعرضاً لـ"المجموعة السيمفونيّة" بقيادة الفنّانَين فادي بن عثمان وأشرف بالطيبي، وآخر بعنوان "تطريز" للفنّان علام عون الذي يُقدّم أغانيَ من التراث التونسي.