استعارت التظاهرة التي تنظّمها "يونسكو" مبادئ الحملة للإشارة إلى أهمية المحاور التي تناقشها من خلال جلساتها الست، وهي: الإنسانية والبيئة، والهويات الثقافية والتنوّع والعلاقات بين الثقافات، والحدود والهجرة، والتراث الإنساني، والتاريخ والذاكرة والسياسة، والعلوم الإنسانيّة فى عالم متغيّر.
"يتلاشى الاهتمام بالعلوم الإنسانية ضمن مراكز البحوث والدراسات الدولية التي تناقش القضايا الراهنة في السنوات الأخيرة"، تشكّل هذه الخلاصة بحسب المنظّمين محور اجتماع أكثر من 1800 باحث، لرصد الأزمات الكبرى التي تعصف في العالم وفي مقدّمتها: التغيرات المناخية والصراعات القائمة على الهوية، وهل يمكن استيعاب هذه المستجدّات من دون فهم العوامل الثقافية التي تحرّكها وتؤثّر في مجرياتها.
يسعى المؤتمر إلى تمكين العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى استعادة مكانتها ودورها في التنمية وبناء المجتمعات، بعد عقود من تركيز النقاشات حول العلوم التطبقية بشكل أساسي، وربما تحضر هنا تساؤلات عدّة حول قدرة المنظّمة الدولية في تحقيق هذه الأهداف في عالم تهمين عليه رأسمالية متوحشة لا تقيم وزناً لكلّ هذه الاعتبارات، وتتصاعد مقابلها نزعات شعبوية متطرّفة شرقاً وغرباً.
من بين المشاركين؛ المفكّر السنغالي سليمان بشير ديان الذي قدّم دراسات عديدة عن الثقافات الأفريقية ما بعد الكولونيالية، والكاتبة تانيلا بوني من ساحل العاج التي تدرس واقع الحرب والهجرة والعنف في أدب القارة السمراء، والكاتب هيرفيه هاسكين من بلجيكا، وكومي إينوس من اليابان، وبول شيرفاستافا من الولايات المتحدة.