تتوالى إعلانات العديد من المتاحف وصالات العرض عن إنشائها منصّات إلكترونية موجّهة لمرتاديها الذين لم يتمكّنوا من زيارة المعارض التي تمّ تأجيلها إلى إشعار آخر بسبب تفشّي فيروس كورونا، وكذلك لجميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية.
ضمن هذا التوّجه، دعت "هيئة متاحف قطر" في الدوحة جمهورها إلى استغلال وقت العطلة الاستثنائيّة في تعزيز ثقافتهم المتحفية، وذلك من خلال التجوّل داخل "متحف الفن الإسلامي إلكترونياً" من خلال محرّك "غوغل للفنون والثقافة"، والاطلاع على القطع الفنية والمقتنيات التي يحتويها المتحف.
وشكّل انتشار الوباء محفّزاً للعديد من المؤسسات الفنية إلى تفعيل خطط واستراتيجيات كانت موضع تفكير، ونفّذ بعضها خلال الأعوام الأخيرة، توفّر إمكانية مشاهدة معروضاتها بتقنيات تقرّبها من طريقة عرضها داخل قاعاتها، ومنها تقنية ثلاثي الأبعاد ومشاهدة بصرية سمعية افتراضية للأعمال التركيبة والفنون البصرية الحديثة.
وأشار بيان الهيئة إلى أن "متحف الفن الإسلامي يحتوي واحدة من مجموعات القطع الأثرية الإسلامية الأكثر اكتمالاً في العالم، وتشمل قطعاً من إسبانيا، ومصر، وإيران، والعراق، وتركيا والهند، كما يعرض تشكيلة من المعروضات للفنون والمشغولات اليدوية لمختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وكانت "متاحف قطر" قرّرت إغلاق جميع المتاحف والمواقع التراثية أمام الزوّار إلى إشعار آخر وفي ظل التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ووفقاً لتوجيهات وزارة الصحة القطرية، وتشمل "متحف قطر الوطني"، و"متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، و"متحف الفن الإسلامي"، و"مطافئ: مقر الفنّانين".
كما تم أيضاً إلغاء عدد من الفعاليات إلى إشعار آخر منها: بازار متحف الفن الإسلامي وبازار متحف قطر الوطني، وزيارات المدارس وورش العمل والمُحاضرات والجولات والبرامج التعليمية، ثم الفعاليات العامة.
يُذكر أن الموسم الجديد في "متحف الفن الإسلامي" ينطلق بمعرض "عين الصقر: في ذكرى الشيخ سعود آل ثاني" الذي كان من المقرّر افتتاحه منتصف الشهر المقبل، ويضم أكثر من 300 قطعة فنية تتنوع بين أحافير تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وآثار مصرية قديمة ولوحات استشراقية وصور فوتوغرافية توثِّق لحقب مختلفة تعكس مفهوم "حُجر العجائب" القديم.