وتوضح المصادر أنّه بدا دور "الاتحاد الديمقراطي" الأكثر تأثيراً في الاجتماع، وكان صاحب القرار والنفوذ". وتضيف أنّه "قبل بدء المناقشات، تمّ تعيين عضو "الاتحاد الديمقراطي"، عمر علوش ممثلاً عن حركة "المجتمع الديمقراطي"، ومكير ديج عن المكّون الأرمني، وزعيم كردو عن المكّون الكردي، وغازي كمال عن المكوّن التركماني، ومنصور محمد عن المكوّن العربي، كأعضاء في ديوان الاجتماع".
اقرأ أيضاً: مجلس عسكري تركماني - سوري لمواجهة "التهجير الكردي"
تعتبر المصادر أنّ البيان الذي صدر عن الاجتماع "بدا معدّاً مسبقاً، إذ تطابقت لهجة البيان وأفكاره مع رؤية الاتحاد الديمقراطي". وتعتبر أنّ تكرار تسمية المدينة بـ "كري سبي" من دون إلحاقها بالاسم العربي لها "تل أبيض"، يدل على سيطرة الحضور الكردي خلال الاجتماع.
وتلفت المصادر إلى أنّ هَمّ أصحاب القرار في "الاتحاد الديمقراطي" "انصبّ على انكار الاتهامات في عمليات التهجير"، مرجّحاً أنّ الهدف الرئيسي من الاجتماع وتشكيل مجلس أعيان هو للرد السياسي والإعلامي على الاتهامات فقط لا غير، إذ كُرّرت عبارات "سوف نرد على كل الادعاءات التي تروج ضدنا، وسنجعل من كري سبي مثالاً للتعايش المشترك" و "بهذه المبادرة التي أطلقتها مكونات المنطقة، فنّدت كل الادعاءات التي تروج بأنّ الأكراد يهجرون العرب والتركمان من مناطقهم..."
وتؤكد المصادر أنّ "العرب والتركمان الحاضرين في الاجتماع التأسيسي، لم يكن لهم أي قرار ولا وزن سياسي حقيقي، وإنما انطبق عليهم، ما كان ينطبق على منطقة تل أبيض في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد". ويتابع، "كما أنّه لم يحضر الاجتماع أي كيان سياسي عربي أو تركماني أو منظمات أو جمعيات، وإنما أفراد مدعوون، لا تجربة سياسية لهم، مقابل حزب الاتحاد الديمقراطي، صاحب الأذرع التنظيمية القوية".
اقرأ أيضاً: "الائتلاف" يتهم "وحدات حماية الشعب" بتهجير أهالي تل أبيض