في عرضها الجديد "مسرح المعركة" تواصل فرقة "زقاق" المسرحية بحثها في الموت. الفرقة اللبنانية قدّمت في السنوات الأخيرة أعمالاً تدور حول ثيمة الموت، من بينها تناوله أيضاً من خلال الخلود، كان ذلك في عملها الأخير "هو الذي رأى" والمقتبس من أسطورة جلجامش.
وكذلك هي المسرحية الحالية التي تستدعي الكثير من أجواء عمل أسخيليوس "سبعة ضد طيبة" وتستعير أجواء القتل ومفردات التراجيديا الإغريقية التي تلتقي مع الراهن في مناطق كثيرة.
في "مسرح المعركة"، العمل الذي تنطلق عروضه على خشبة "مسرح المدينة" في الثالث من أيلول/ سبتمبر وتستمر حتى السادس منه، تأخذ "زقاق" الحكاية إلى ما هو أبعد من روايتها أو تمثيلها أو تقديم شهادة عليها، إذ يحاول العمل عيش الجريمة الآن وهنا، والتحقق من الضحايا والقتلة، وكل ما يحيط بأساطير الحرب التي تحدث على مقربة منا جميعاً، سواء جغرافياً أو بصرياً من خلال متابعتها على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي وتسجيلات اليوتيوب.
في السنوات الخمس الأخيرة أصبح حضور وأداء فرقة "زقاق" لافتاً، وارتفعت وتيرة العروض التي تقدّمها، والآن يأتي عرض "مسرح المعركة"، من إخراج عمر أبي عازار وكتابة مايا زبيب وعبدالله الكفري، بعد عدة أعمال لقيت نجاحاً لدى عرضها في بيروت، ومنها "الموت يأتي من العيون" و"أنا أكره المسرح أنا أحب الإباحية"، و"أعضاء وأنسجة وسكاكر".
يؤدي العرض على الخشبة لميا أبي عازار وكريستيل خضر ومايا زبيب وجنيد سريّ الدّين وتمارا سعادة وهاشم عدنان وجوزيف قاعي ورمزي هبري.