كما تكرّس التظاهرة تقليد الاحتفاء بإحدى مدن عُمان سنوياً، حيث تحلّ مدينة البريمي ضيفة شرف الدورة الحالية التي يحتضن جناحها في المعرض إصدارات لشعرائها ومؤلفيها وباحثيها، وتعقد جلسات حوارية ولقاءات مفتوحة لتناول تاريخ المدينة وحاضرها، خلافاً لمعارض الكتب التي تُخصص جانباً من برنامجها لتناول ثقافة بلد بعينه.
وكانت اللجنة الرئيسية للمعرض عقدت مؤتمراً صحافياً أول أمس الأربعاء، أعلنت خلاله عن حضور 882 دار نشر من ثلاثين بلداً ستقدم هذا العام 500 ألف عنوان، من بينها بلدان تحصر للمرة الأولى مثل الصين وكندا وسيرلانكا وبلغاريا.
يشتمل برنامج المعرض على أكثر من مئة فعالية منها اثنين وعشرين من نصيب محافظة البريمي، وتتضمن ندوات فكرية وأمسيات شعرية وورش عمل وحلقات نقاش.
تكرّم الدورة الحالية ثلاث شخصيات عمانية، هي الكاتبة بشرى خلفان، التي صدر لها عدّة مجموعة قصصية منها "رفرفة" و"حبيب رمان" و"صائد الفراشات الحزين" ورواية بعنوان "الباغ"، والأكاديمي والناقد إحسان صادق أستاذ اللغة العربية وآدابها في "جامعة السلطان قابوس" صاحب كتب "قراءات شعرية ونثرية" و"نافذة على القصة القصيرة الفارسية الحديثة"، و"علوم البلاغة عند العرب والفرس"، والموسيقي والباحث مسلم الكثيري الذي صدر له "من الغناء العُماني المعاصر"، و"الدليل المصور: أنماط الموسيقى التقليدية العُمانية وآلاتها ومناسبات أدائها".
من بين الفعاليات ندوة بعنوان "عُمان في الكتابات العربية والأجنبية" تتناول ما كُتب عن البلد الخليجي في الإصدارات العربية والمترجمة، وندوة أخرى بعنوان "الطفل وإعلام المستقبل" تقام بالتعاون مع "مكتبة الطفل العامة" و"منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسف).
كما تنظّم ندوات حول واقع القراءة والنشر في العالم العربي، وتوزّع بقية الفعاليات على خمسة أركان رئيسية؛ "ركن أصدقاء الكتاب"، و"أنا أستطيع" وهو معني بالجانب الثقافي، و"قرية الدلوان" التي تفرد أنشطة حول التراث العُماني، و"مرسم الأطفال"، و"القرية العلمية".