أطلق مطار حمد الدولي في قطر المرحلة الثانية من برنامجه المتطور "المطار الذكي"، من خلال الاستعانة بتقنيات التعرف إلى الوجه عبر البيانات الحيوية والموجودة في جميع النقاط الرئيسية، التي يمر بها المسافرون عبر المطار، في إطار التحول الرقمي في تجربة المسافرين.
ويعتبر النظام الجديد، الذي لا يزال قيد التجربة حالياً، مكوناً رئيسياً ضمن الاستراتيجية الرقمية للمطار. وهو يجمع المعلومات الخاصة برحلة الطيران وجواز السفر والسمات الحيوية للوجه، في سجل إلكتروني واحد، من خلال كشك تسجيل الوصول الذاتي أو تطبيق الهاتف الذكي.
وفي وقت لاحق، سوف يكون وجه المسافر فقط كافياً للتحقق من هويته في نقطة الخدمة الذاتية لتسليم الحقائب، والبوابة الأمنية الآلية وبوابة الصعود للطائرة. وسوف تسهم معرفة مكان وجود المسافرين بالضبط في المطار في تحسين الالتزام بمواعيد الإقلاع.
وكانت المرحلة الرئيسية الأولى من برنامج المطار الذكي، التي نفذها مطار حمد الدولي قد حققت نجاحاً، إذ أصبح 40% من المسافرين على متن الخطوط الجوية القطرية يفضلون التعامل مع خدمة تسجيل الوصول الذاتي، فيما يفضل 20% آخرون من المسافرين الخدمة الذاتية لتسليم الحقائب والأمتعة.
وسوف تعمل هذه الإجراءات السريعة على تحسين تجربة المسافرين، وتسمح بإنهاء إجراءات السفر للمزيد من المسافرين، دون التوسع في الحيّز المادي لمرافق تسجيل الوصول. كما يتيح ذلك للمسافرين المزيد من القدرة على التحكم في رحلتهم، عبر المطار من بدايتها وحتى نهايتها.
وقد علَّق المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي قائلاً: "في إطار رؤيتنا وخطتنا الاستراتيجية، سوف نواصل الاستثمار في حلول التكنولوجيا المبتكرة التي تضع العميل في صميم اهتمامه. ونتوقع تعزيز قدرات المطار في قياس البيانات الحيوية، في جميع النقاط التي يمر بها المسافرون داخل المطار سواء كانت إلزامية أو اختيارية، بما يضمن خصوصية هذه البيانات بالتماشي مع القوانين المحلية والدولية ذات الصلة".
ويساعد برنامج المطار الذكي لدى مطار حمد الدولي، على تحسين العمليات التشغيلية والاستخدام الأمثل لموارد المطار ومرافقه، مثل "نظام قياس إنجاز الخدمة" الذي يقوم بالرصد الفوري لأوقات انتظار المسافرين، ما يتيح المجال لاتخاذ القرارات الفنية في حالة الضرورة لتحسين مستويات الخدمة، عبر إضافة المزيد من الموارد حينما يتجاوز وقت الانتظار حدّاً معيناً.
ويساعد رصد اتجاهات الأداء أيضاً في تقديم المعلومات المطلوبة، عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالسعة المستقبلية لمبنى الركاب وتدفق حركة المسافرين، وهو ما يفيد المطار الذي يستهل المرحلة التالية من خطته التوسعية هذا العام.
وثمة مثال آخر هو التطبيق المستمر لآلية "اتخاذ القرار المشترك" في المطار، التي سوف تعزز بمجرد تشغيلها الكامل، التعاون بين جميع الجهات المعنية في المطار، وتحسين عمليات الطيران وتحسين كفاءة ودقة الأداء في المطار.
وحلَّ المطار في المركز الرابع كأفضل مطار في العالم، وفقاً لجوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات 2019، كما حصل على لقب أفضل مطار في تجربة السفر للعام الثاني على التوالي من "أيرهيلب" على مستوى العالم.
وفاز أيضاً بالمرتبة الثانية كأفضل مطار في العالم في دقة الأداء والالتزم بالمواعيد، بحسب تقرير شركة "أو أيه جي" OAG، وكذلك بجائزةٍ في فئة "أفضل حل ذكي" عن نظام "قياس إنجاز الخدمة" خلال جوائز قطر لشركات تكنولوجيا المعلومات 2018.