تنطلق، غداً، فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من "معرض تونس الدولي للكتاب". الدورة، التي تشارك فيها 810 دار نشر من 23 بلداً، تبدو، من خلال برنامج أنشطتها الرسمي، ذات أوجه أساسية ثلاث: الفرانكفونية والجوائز والإرهاب.
يتمثّل الوجه الأول، أساساً، في كون فرنسا هي ضيف شرف الدورة، وهو ما يجعل من كتّابها الأكثر حضوراً في فعاليات المعرض؛ مثل: بينجامين ستورا وتيري فابر وليليان تورام وجاك لومبار، إضافة إلى عدد من الكتّاب التونسيين المقيمين في فرنسا؛ مثل: صوفي بسيس وفوزية الزواري وفؤاد العروسي.
اللغة الفرنسية ستكون حاضرة أيضاً من خلال كتّاب من جنسيات أخرى؛ مثل: الشاعر الكندي برونو روا والكاتبة والناشرة الغابونية سولانج بونغو.
لعلّ نقطة تقاطع بين الوجه الأول (الفرانكفوينة) والثاني (الاحتفاء بأصحاب الجوائز)، تتمثّل في حضور الكاتب هادي قدّور، التونسي الفرنسي، والذي حازت روايته "المتفوّقون" على عدد من الجوائز المهمّة السنة الماضية. قدّور سيكون حاضراً في العديد من الفعاليات؛ أهمّها لقاء خاص به يوم السبت المقبل.
متوّج آخر في 2015 سيكون له حضور بارز في فعاليات المعرض؛ هو صاحب البوكر الأخير شكري المبخوت عن روايته "الطلياني". الاحتفاء بالجوائز لن يقتصر على الكتّاب إذ يخصَّص اليوم الأول من المعرض لفعاليات متعلّقة بالاحتفال بتتويج أربع منظّمات مجتمع مدني تونسية بجائزة نوبل للسلام 2015.
الملمح الثالث للمعرض هو الانشغال الثقافي بمسألة الإرهاب، والتي باتت مشغلاً لعدد كبير من معارض الكتب العربية خلال السنتين الأخيرتين في صدىً لما يحدث في المنطقة العربية. في هذا الإطار، تُنظَّم فعاليات مثل "الثقافة في مواجهة الإرهاب" و"المثقّفون وأشكال العنف الجديدة" و"كيف نواجه الإرهاب السيبرنيطيقي؟" وغيرها.
من الفعاليات الفكرية المنتظرة في المعرض، نذكر تكريم المفكّر اللبناني ناصيف نصّار، ومحاضرة ونقاش المفكّر التونسي يوسف الصدّيق حول "مشاكل نقل المتون الفلسفية"، وحواراً تديره الباحثة التونسية ألفة يوسف حول "مفكّرو الإسلام الجدد".
اقرأ أيضاً: الغونكور في تونس.. الفرانكفونية باقية وتتمدد