وصْف ربما لا يروق لمنظّمي "مهرجان المسرح الأردني" في دورته الثالثة والعشرين التي انطلقت في الرابع عشر من الشهر الجاري وتتواصل حتى الرابع والعشرين منه، إذ أكّد مديره المخرج محمد الضمور أن "المهرجان هذا العام يرتقي إلى الانتقائية المدروسة والمعيارية في اختيار العروض دون المجاملة التي تُفسد الإبداع وتنحدر بالمهرجان نحو البساطة"، وهو كلام يعكس نوايا حسنة لا تترجم غالباً على أرض الواقع.
أمّا بخصوص المسرحيات الأردنية المشاركة، فلا تزال لجان وزارة الثقافة تختار الأعمال التي تُنتج خصيصاً للمهرجان باعتماد النصوص كمعيار أساسي، وهو بالضرورة لا يعكس واقع العمل المسرحي الذي باتت السينوغرافيا هي العنصر الأبرز فيه، ناهيك عن انخفاض الموازنة المرصودة لكل عمل والتي لا تتجاوز بضعة آلاف من الدنانير وهي حتماً لا تكفي لإنتاج المسرحيات في الغالب، أو أنها تُنتج كيفما اتفق.
تستضيف الدورة الحالية 14 عرضاً مسرحياً؛ من بينها ستة عروض من الأردن، وتقام جميعها على مسارح "المركز الثقافي الملكي" في عمّان.
العروض العربية المشاركة هي: "بارانويا" لـ محسن حلمي من مصر، و"سيلفون" لـ محمد مؤيد من العراق، و"أرض الفراشات" لـ سامي النصري من تونس، و"القلعة" لـ علي الحسيني من الكويت، و"شيطان البحر" لـ أحمد الأنصاري من الإمارات، و"هزبرة" لـ ميرنا سخلة من فلسطين، و"رأسا على عقب" لـ مايسة الصبيحي من السعودية، و"خيوط من أحلام" لـ وليد البادي من عُمان.
وتشارك من الأردن كل من: "الحب في زمن الحرب" لـ مجد القصص، و"عطيل يعود" لـ حسين نافع، و"أنت لست غارا" لـ أشرف طلفاح، و"ظلال أنثى" لـ إياد شطناوي، و"ليلة سقوط طيبة" لـ حكيم حرب.