سعى "موسم أصيلة" الثقافي منذ إطلاقه قبل أكثر من أربعين عاماً على يد الفنانين المغربيان التشكيلي محمد المليحي والفوتوغرافي محمد بن عيسى، إلى المزاوجة بين الفنون بأشكالها المتعدّدة والفكر ضمن تظاهرة واحدة.
انطلقت أمس الأحد فعاليات الدورة الحادية والأربعين من الموسم التي تتواصل حتى الثاني عشر من الشهر المقبل في "الجامعة الصيفية للمعتمد بن عباد" في المدينة (200 كلم شمالي الرباط).
تحتضن الدورة "سلسلة من الندوات والاجتماعات الفكرية والعلمية والإبداعية، وورشات فنية وعروض موسيقية، من المتوقع أن يديرها عدد من الشخصيات السياسية والمثقفين والمفكرين والأكاديميين والباحثين والفنانين، إلى جانب فتح فضاءات الهواء الطلق في وجه تشكيليين مغاربة وأجانب لعرض إبداعاتهم في أشغال الصباغة على الجدران"، بحسب بيان المنظّمين.
وتتناول الندوات المبرمجة عدّة قضايا منها "العبء غير المحتمل للديمقراطية.. أي طريق إلى الخلاص؟"، و"التنمية المستدامة والإكراهات في بلدان نصف الكرة الجنوبي"، و"التماسك الاجتماعي والتنوع في أنظمة التعليم العربية "، و"الشعر العربي في سياق مشهد ثقافي متحول" و"الإبداع الإفريقي في أفريقيا وفي المهجر".
كما يتضمّن الموسم ورشات في الفن تديرها الفنانة سناء السرغيني، والتي ستستقبل رسامين ونحاتين من المغرب، وفرنسا، والسعودية، وساحل العاج، وغانا، وفرنسا، والبحرين، والعراق، والأرجنتين، وتونس، وإسبانيا، وإيطاليا، واليابان والأرجنتين، ومجموعات من الموسيقيين والمغنين من عدّة بلدان أفريقية وأوروبية.
يشتمل البرنامج أيضاً على "فضاء للرسم للأطفال" و"جدرايات الموسم" التي يشارك فيها مجموعات من الصغار، و"ورشة للكتابة والإبداع لفائدة الأطفال".
وتواصل التظاهرة اهتمامها بالثقافة الأفريقية، أحد أبرز أهدافها منذ التأسيس عام 1978، حيث يحتضن "مركز الحسن الثاني للملتقيات" معرضاً لأعمال الفنانين الأفارقة الذين شاركوا في ورشة الفنون منذ انطلاق الموسم وحتى اليوم.
وفي جناح آخر من المركز يقام معرض مخصّص للدورة الثالثة من "ربيعيات"، ربيع أصيلة 2019، والذي يتضمن أعمالاً لفنانين يشاركون في ورشة "ربيعيات الفنون"، التي تنظم خلال شهر نيسان/ أبريل من كلّ عام. إلى جانب ذلك، يقام في "فضاء المعارض" بقصر الثقافة -الديوان- معرض خاص يتم تكريسه للفنانين الشباب من أبناء أصيلة، ومعرض للأعمال الفنية من إبداع "أطفال الموسم".