بعد أن كان في الأمس القريب مرشّحاً لتولّي العرش، يقبع الأمير متعب بن عبدالله اليوم في قبضة المرشّح الجديد للحكم، محمد بن سلمان، الذي تصفه الصحف الأجنبية بالحاكم الفعلي للمملكة. لا يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ فحسب، إذا تتوارد معلومات عن أن الأمير متعب وخمسة أمراء كبار آخرين باتوا بحاجة إلى عناية طبية بعد الضرب والتعذيب اللذين تعرّضوا لهما أثناء القبض عليهم واستجوابهم، وبأوامر مباشرة من بن سلمان.
في هذا السياق، كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، من خلال مقالة للكاتب ديفيد هيرست، اليوم الجمعة، أن أولئك الأمراء الستة نقلوا إلى المستشفى خلال الـ24 ساعة التالية لإلقاء القبض عليهم، وأحدهم كان في حالة سيئة جداً، حتى استدعى الأمر إدخاله إلى غرفة العناية المركّزة، ما يعني أنّه تعرّض إلى ضرر كبير شكّل خطراً على حياته؛ مثل فشل أحد أعضاء جسمه الحيوية أو ارتفاع ضغط الدم لديه إلى درجة تهدّده.
ويضيف الموقع، وفقاً لمعلوماته "الموثّقة"، كما يصفها، أنّ موظّفي المستشفى أُبلغوا بأن الإصابات كانت نتيجة لـ"محاولات انتحار". علماً أن "الجميع" تعرّض للضرب، ولم تكن ثمّة كسور لدى المصابين، بينما كانت العلامات على أجسادهم متّسقة مع البصمات التي تتركها الأحذية العسكرية، وفقاً لمصادر الموقع.
المصادر ذاتها نقلت أن 17 من المعتقلين، على الأقل، نقلوا إلى المستشفى، بمن فيهم الأمراء، غير أنّ عدد الأشخاص الذين تعرّضوا لسوء المعاملة في الحملة التي أطلقها بن سلمان يبقى أكبر "بالتأكيد".
اقــرأ أيضاً
وعلم الموقع كذلك أن الوحدات الطبية قد جرى تركيبها بالفعل في فندق "ريتز كارلتون"، حيث وقع الضرب والتعذيب، وذلك بغرض تفادي نقل الضحايا إلى المستشفيات.
وزيادة على تلك المعلومات، يبيّن الموقع أنّه بالإضافة إلى فندق "ريتز كارلتون"، يتوزّع المعتقلون كذلك في فندقين آخرين، من ضمنهما فندق "كورتيارد"، الواقع في الحي الدبلوماسي على الجانب الآخر من الطريق المؤدي إلى فندق "ريتز". كلا الفندقين يدار بواسطة سلسلة فنادق "ماريوت إنترناشونال"، وقد صرّح متحدّث باسم هذه الأخيرة لـ"ميدل إيست آي"، اليوم، أن "ريتز كارلتون" و"كورتيارد" "لا يعملان كفنادق تقليدية في الوقت الحالي". ويبدو أن الفندقين قد حجزا ولن يتم استقبال نزلاء فيهما على مدار ديسمبر/ كانون الأول المقبل بأكمله.
وتقاطعاً مع تلك المعلومات، نشر مغرّدون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يعرّفون أنفسهم بأنهم "قريبون من دوائر صناعة القرار" في السعودية، سلسلة تغريدات اليوم تحدّثت عن عمليّات تعذيب لم تستثنِ أحداً تقريباً، بمن في فيهم الأمراء.
وكتب حساب "العهد الجديد" على "تويتر": "حينما بدأ المحققون بالتحقيق لم يكن الأمراء مدركين ما يجري، كانوا مشدوهين ويصرخون بوجوه المحققين: من أنتم لتتكلموا وتحققوا معنا. وعلى إثر ذلك قال بن سلمان للمحققين: أي أحد يتعرّض لكم أو لا يستجيب اجلدوه واضربوه. ثم بدأ الضرب والإهانة والتقييد لا يفارقهم (كل الأمراء الكبار ضربوهم)".
وزعم حساب آخر يسمّي نفسه "كشكول": "الوليد بن طلال حاول الانتحار بقطع عروق يديه، تمت معالجته وإنقاذ حياته، بعدها تم سحب كل شيء في الغرف إلا الأسرة والأغطية. يتعرض الوليد للضرب بشكل خاص ولا أعلم ما سبب حقد (بن سلمان) عليه، متعب بن عبدالله متهم حالياً بقضية جنائية لقيامه بضرب عسكري بطفاية السجاير، (بن سلمان) داس كرامة أسرته بالجزمة"، على حد تعبيره.
(العربي الجديد)
ويضيف الموقع، وفقاً لمعلوماته "الموثّقة"، كما يصفها، أنّ موظّفي المستشفى أُبلغوا بأن الإصابات كانت نتيجة لـ"محاولات انتحار". علماً أن "الجميع" تعرّض للضرب، ولم تكن ثمّة كسور لدى المصابين، بينما كانت العلامات على أجسادهم متّسقة مع البصمات التي تتركها الأحذية العسكرية، وفقاً لمصادر الموقع.
المصادر ذاتها نقلت أن 17 من المعتقلين، على الأقل، نقلوا إلى المستشفى، بمن فيهم الأمراء، غير أنّ عدد الأشخاص الذين تعرّضوا لسوء المعاملة في الحملة التي أطلقها بن سلمان يبقى أكبر "بالتأكيد".
وعلم الموقع كذلك أن الوحدات الطبية قد جرى تركيبها بالفعل في فندق "ريتز كارلتون"، حيث وقع الضرب والتعذيب، وذلك بغرض تفادي نقل الضحايا إلى المستشفيات.
وتقاطعاً مع تلك المعلومات، نشر مغرّدون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يعرّفون أنفسهم بأنهم "قريبون من دوائر صناعة القرار" في السعودية، سلسلة تغريدات اليوم تحدّثت عن عمليّات تعذيب لم تستثنِ أحداً تقريباً، بمن في فيهم الأمراء.
وزعم حساب آخر يسمّي نفسه "كشكول": "الوليد بن طلال حاول الانتحار بقطع عروق يديه، تمت معالجته وإنقاذ حياته، بعدها تم سحب كل شيء في الغرف إلا الأسرة والأغطية. يتعرض الوليد للضرب بشكل خاص ولا أعلم ما سبب حقد (بن سلمان) عليه، متعب بن عبدالله متهم حالياً بقضية جنائية لقيامه بضرب عسكري بطفاية السجاير، (بن سلمان) داس كرامة أسرته بالجزمة"، على حد تعبيره.
Twitter Post
|
(العربي الجديد)