نفت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، الاتهامات التي أطلقها قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي) حول اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان نشرته على موقع "فيسبوك"، أنها تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف على الأدلة التي تدعم تصريحات قائد مليشيات الدعم السريع.
كما أكدت، في البيان، حرصها على أمن واستقرار ووحدة السودان. وأشارت إلى أنها "لن تدخر جهداً في توفير كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن هذه الحرب".
وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان، قد اتهم في مقطع فيديو مسجل، اليوم الأربعاء، مصر بشنّ ضربات جوية على قوات المجموعة شبه العسكرية. كما اتهم حميدتي القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة في الحرب المستمرة منذ 18 شهراً تقريباً في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي حقق تقدماً في الآونة الأخيرة.
وفي حين يُنظر إلى مصر على أنها قريبة من الجيش السوداني ورئيسه عبد الفتاح البرهان، فقد انضمت البلاد إلى جهود الولايات المتحدة والسعودية للتوسط في الصراع. واستضافت القاهرة محادثات بين الفصائل السياسية المتنازعة في وقت سابق من العام الحالي.
وأكد حميدتي في كلمته، أن "مصر استخدمت قنابل أميركية في ضرباتها الجوية"، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة لم تكن لتصل إلى السودان دون موافقة واشنطن. وأضاف أيضاً اتهامات بتورط مرتزقة من عدة دول، بينها التيجراي، وإريتريا، وأذربيجان، وأوكرانيا، فضلاً عن إيرانيين إلى جانب الجيش السوداني.
وأحرز الجيش في الآونة الأخيرة تقدماً في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية سنار الجنوبية الشرقية، حيث قال حميدتي إن "الغارات الجوية المصرية ضد قواته دفعتهم إلى التراجع عن منطقة جبل موية الاستراتيجية".
وفيما بدا أنه تغيير في اللهجة عن تعليقات سابقة داعمة لجهود السلام، قال قائد قوات الدعم السريع "الحرب دي مو معروف هتنتهي الليلة ولا سنة ولا سنتين ولا تلاتة ولا أربعة. في ناس بتتكلم عن مليون جندي. بقدرة الله الدور ده هنوصل لمليون جندي".
وأجبرت الحرب التي اندلعت في إبريل/ نيسان 2023 ما يقرب من 10 ملايين شخص على ترك منازلهم، وأدت إلى تفشي الجوع وانتشار المجاعة على نطاق واسع، كما حدثت فيها موجات من العنف العرقي.
(العربي الجديد، رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
