تعود فرقة "ميراز" التركية إلى التراث الموسيقي لبلاد ما بين النهرين، في محاولة ثقافية للاقتراب من القيم المشتركة للغات والمعتقدات والثقافات في هذه المنطقة؛ ومنها الموروث الأذربيجاني والتركي والكردي.
تقف هذه الفرقة عند السابعة والنصف من مساء اليوم، على خشبة "مسرح الأوديون" بالقرب من المدرج الروماني وسط مدينة عمان، ضمن الأمسيات التي تنظّمها "مؤسسة عبد الحميد شومان".
اجتمع أعضاء الفرقة بهدف التعرّف على السمات الثقافية والفنية للجغرافيا التي نعيش عليها، شرعت الفرقة في "هذه الرحلة بحلم عالم يمكن للثقافات واللغات والمعتقدات وجميع الهويات أن تعبر عن نفسها على قدم المساواة وبصراحة" وفقاً لبيانها التعريفي بنفسها والمنشور على موقعها.
من خلال البحث في التاريخ الموسيقي، تسعى "ميراز" أن تتحوّل أبحاثها إلى أعمال مسموعة على نطاق أوسع".
يصاحب الفرقة الموسيقيون الأردنيون ليث سليمان على الناي، ومعن السيد على الإيقاع، ويعرب سميرات على الكمان، الذي أنشأ فرقته الموسيقية والتي قدّمت موسيقى المنطقة بنكهة غربية بألحانه الخاصة وتوزيعه المتميز.
أما ليث سليمان، فقدّم العديد من الأعمال الموسيقية الآلية والغنائية كعازف ناي بمصاحبة فنانين محليين وعرب وعالميين، وقدّم العديد من الحفلات في "دار الأوبرا المصرية" ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية.
أما معن السيد، فبدأ من "فرقة الحنونة"، ويعزف على مجموعة من الآلات الإيقاعية المتنوعة وبأنماط موسيقية مختلفة كالموسيقى الشرقية واللاتينية والجاز، كما أن له بعض التجارب التلحينية مع فرقة "شرق" الأردنية والفنانة لارا عليان.