"نقوش" روبرتو آرلته.. المغرب 1935

أقام "غاليري كنت" في طنجة أمس حفل إطلاق لكتاب "نقوش مغربية" (منشورات سورس) للروائي والصحافي الأرجنتيني روبرتو آرلته (1900 - 1942)، بالتزامن مع معرض "من المصدر" الذي يتضمن أعمالاً تتناول التنوع والثقافة في طنجة، المدينة التي اجتذبت إليها أشهر كتاب العالم وفنانيه في القرن العشرين.

يتضمن الكتاب يوميات صاحب "الدمية المجنونة" و"رماة اللهب"، أثناء رحلته التي قام بها إلى المغرب عام 1935، إلى جانب كتابات متفرقة من أربع كتب مختلفة تناول فيها تجربته في طنجة وتطوان.

الكتاب هو نتاج عدة سنوات من العمل، وقد تم نشره في إصدار بثلاث لغات؛ العربية بترجمة الباحثة والأكاديمية المغربية رندة جبروني، والفرنسية بترجمة دنيا تنجور وكاميل ماريغو، إلى جانب الإسبانية التي كتب بها في الأساس.

اشتهر آرلته بعمود بعنوان "نقوش" في صحيفة بوينوس آيرس اليومية "إل موندو"، وكان يكتب فيه بأسلوبه الواضح والصريح عن الحياة اليومية في الأرجنتين.

كما كتب عن أسفاره وفي بعض الأحيان كان يتناول خصوصياته، وكثيراً ما انتقد بعض الممارسات العامة مثل النظام الصحي والقانون الجنائي للأحداث.

صدرت "نقوش" آرلته في مجلدين عام 1996، الأول بعنوان "أسرار أنثوية" والثاني بعنوان "نقوش غير منشورة"، وكان من بينها اليوميات التي كتبها أثناء ترحاله لمدة عام كامل في المغرب وبلدان أخرى في أفريقيا سنة 1935.

يعد آرلته أحد أبرز الكتاب المؤثرين في عصره، لا سيما بعد روايته "المجانين السبعة"، ويعتبر أحد مؤسسي الرواية الأرجنتينية الحديثة، وقد قال عنه روبيرتو بولانيو مرة "أقول بشكل متواضع إن أرلته هو مسيح الأدب الأرجنتيني".