كشفت مجلة "نيويوركر" أن الإدارات الأميركية المتعاقبة، بما فيها إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، تعهدت بعدم دفع إسرائيل للتخلي عن ترسانتها النووية، ما دامت تحافظ على سياستها الضبابية.
وبحسب المجلة فإن وفداً إسرائيلياً فاجأ المسؤولين بالبيت الأبيض يوم 13 فبراير/ شباط 2017، حينما طلب التطرق إلى رسالة سرية مع الأميركيين، ترتبط بالترسانة النووية الإسرائيلية. وطلب الجانب الإسرائيلي خلال اللقاء، الذي شارك فيه السفير الإسرائيلي بالولايات المتحدة، رون ديرمر، بضرورة توقيع ترامب على الرسالة.
وأشارت إلى أن الوضع ذاته تكرر قبل نحو ثمانية أعوام، حينما وجد فريق الرئيس السابق، باراك أوباما، نفسه أمام طلب مماثل، إذ إن وجود تلك الرسالة يعد أحد الأسرار المحفوظة، ولا يعلم بوجودها سوى حلقة ضيقة من المسؤولين بالإدارات الأميركية الثلاث الأخيرة.
وبحسب المجلة الأميركية، فإن الجانب الإسرائيلي يولي أهمية شديدة لتلك الرسالة السرية، كالتزام فعلي من قبل الولايات المتحدة الأميركية بعدم الضغط على إسرائيل للتخلي عن ترسانتها النووية. وتضيف أن فريق مساعدي ترامب حين انتقل إلى البيت الأبيض لم يجد أي نسخ للرسائل السابقة، بعد إرسالها للحفظ في الأرشيف.
وعن تاريخ تلك الرسالة، أوضحت "نيويوركر" أنه جرت لأول مرة صياغتها خلال تولّي بيل كلينتون رئاسة الولايات المتحدة، بعد اتفاق غير مكتوب دام لعدة أعوام يقضي بألا يقوم الجانب الإسرائيلي بالإعلان عن أسلحته النووية، أو القيام بتجارب عليها، أو التهديد باستخدامها، مقابل التزام واشنطن بعدم الضغط على إسرائيل للتوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.
وقد وقّع جورج بوش الابن أيضاً على تلك الرسالة السرية بعد وصوله إلى البيت الأبيض، ليحذو أوباما الخطوة نفسها في عام 2009.