انطلقت فعاليات الدورة الثانية من الملتقى أول أمس السبت في "مكتبة الكويت الوطنية" وتتواصل حتى يوم بعد غدٍ الثلاثاء، واختار المنظّمون "مفهوم اللغة" محوراً أساسياً يناقشه الباحثون والأكاديميون المشاركون من عدّة بلدان عربية.
اشتمل اليوم الأول على أربع محاضرات، هي "إدراك العالم من خلال اللغة" التي قدّمها الباحث الجزائري الزواوي بغورة، الذي ناقشه من ثلاث زوايا متكاملة، تحليلية تمكن من معرفة مضمون هذا المفهوم الذي يشكّل جزءاً من نظرية في اللغة أسسها العالم فيلهم فون همبولد في القرن التاسع عشر، ثم النظر في بعض تحوّلاته وتاريخه وتطوره، وقيمته وحدوده وبعض أشكال النقد الموجهة إليه.
"ترجمة النص من لغة إلى أخرى" عنوان المحاضرة الثانية التي قدّمها المترجم العُماني أحمد المعيني الذي تحدّث عن الترجمة بوصفها لغة ثانية تغيب عنها الدراسات النقدية العربية، وتناول الأكاديمي الكويتي حمد الهباد في المحاضرة الثالثة "الفن باعتباره لغة تعبير أصيلة" مقدّماً مقاربة حول انعكاس اللغة وتمثّلها في الفنون البصرية الجديثة.
أما المحاضرة الرابعة "اللغة وحدود الهوية" فتحدّث خلالها الناقد البحريني نادر كاظم حول اللغة باعتبارها عامل اتصال وربط بين جماعة ما مرةً، وعامل انفصال مع الجماعات الأخرى مرة ثانية، إلا أنها قد تتحوّل، في المرة الثالثة، إلى مسألة هامشية وثانوية وعديمة الأهمية بحيث لا تثير أية اعتبارات هوياتية.
من بين المشاركين في الملتقى عبدالإله بن عرفة من المغرب، ومحمد العباس من السعودية، وسعدية مفرح وجاسم النصر الله وعبد العزيز العوضي من الكويت، ويتضمّن البرنامج أيضاً ورشات بعنوان "أن تكتب قراءة لرواية"، و"كيف تكتب مقالة؟" و"فلسفة كتابة السطر والتركيب في الخط العربي".