في برنامج "الأحمر الفاقع"، الذي تبثّه القناة السادسة في التلفزيون الإسباني، أُعلن عن وجود اسم الكاتب البيروفي الحائز على نوبل للآداب، ماريو فارغاس يوسا، ضمن "أوراق بنما"، إلى جانب زوجته السابقة باتريسيا يوسا.
وحسب المعلومة التي تنشرها الجريدة الرقمية "إِلْكُونْفِدِنْثِيال"، التي تتعاون مع القناة السادسة و"الجمعية الدولية للصحافيين الاستقصائيين" في نشر هذه الأوراق، فإن الكاتب الذي احتفى قبل أيام بعيد ميلاده الثمانين، إلى جانب رفيقته العاطفية إيزابيل بِريسِلي (زوجة المغنّي خوليو إغليسياس السابقة)، كان على وشك التحكّم في شركة "تالومي سيرفيس كورب"، هو وزوجتُه السابقة باتريسيا خلال فترة وجيزة من عام 2010.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "ألموندو" الإسبانية بناءً على تلك المعطيات، فإن الرئيس الصوري لهذه الشركة هو دايْفْ مارِّينير، مسيّر الشركة الهولندية "بانْ إنْفيسْتْ مانَجْمِنْتْ"، التي يوجد مقرّان لها في قبرص ولوكسمبورغ، حسب ما أوردت "إِلْكُونْفِدِنْثِيال".
وكان يوسّا وزوجته، وقتئذ، قد اشتريا "شركة أوف شور تالومي سيرفيس" من مكتب محاميي موساك فونسيكا عبر وسيط. وكان مقرَّها في الجزر العذراء البريطانية، التي توجد مُصنّفة ضمن لائحة الجنان الضريبية بالنسبة إلى إسبانيا مقرّ إقامة الكاتب، وبالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي.
ويبدو الزوجان مرتبطَين بالشركة منذ الأول أيلول/ سبتمر 2010. وفي السادس تشرين الأول/ أكتوبر من تلك السنة، بيوم واحد قبل تتويجه بجائزة نوبل، طلب الوسيط تغييراتٍ في نسبة أسهم الكاتب في الشركة. وفي الأول من الشهر نفسه، انتقلتْ أسهم الكاتب وباتريسيا إلى مواطنَين روسيَّين.
وقد أنكر مُحيط الكاتب في تصريح لجريدة "إلْكونْفِيدنْثِيال" أن يكون الأخير على عِلْم بالوضع: "نستغرب جدّاً من هذه المعلومة، ويمكن أن تُعزى فقط إلى أن مستشاراً في الاستثمارات أو وسيطاً، ودون علم من السيد والسيدة يوسا، حجز لدى هذه الشركة من أجل تحقيق استثمار كان بصدد دراسته، دون أن يتحقّق شيءٌ في الأخير من أيّ استثمار تجاري محدَّد".
وأكَّدتْ وكالة "كارمن بالْسيلس" الأدبية، هذا الأربعاء، في بلاغ جواباً على المعلومات التي تربط المؤلِّف باقتناء شركة "أوفشور" من مكتب "موساكا فونْسِيكا" عبر وسيط: "إننا نستغرب كثيراً من هذه المعلومة".. لأنّ ماريو فارغاس يوسا وباتريسيا يوسا "لم تكن لهما أبداً أي حسابات بنكية في بنما، وأنهما يفيان دوماً بواجباتهما الضريبية مع إسبانيا".
وختم البلاغ مذكِّراً بأنَّ إخبار يوسا بالحصول على جائزة نوبل كان يوم 7 تشرين الثاني/ أكتوبر من قِبَل الأكاديمية السويدية، وأنها سُلِّمتْ له يوم 10 كانون الأول/ ديسمبر 2010، مثلما هو مثبت في كل الوثائق.
من جهتها، أكَّدتْ باتريسيا، في تصريحات لـ "راديو كادِيناسِر"، وتناقلته "أوربا بْريس"، أن المعلومات "غير دقيقة بالتمام". وبحسبها، فإن الشركة "لم يكن لها أيّ نشاط أبداً، وأنها حُلَّتْ يومين أو ثلاثة أيام بعد إنشائها، وأن كلّ ذلك حدث بوقتٍ طويل قبل حصول يوسا على نوبل".