عرض تنظيم "ولاية سيناء"، أمس الإثنين، مقطعاً مصوراً لعدة عمليات نجح في تنفيذها ضد قوات الجيش والشرطة خلال الأشهر الماضية في سيناء، من ضمنها فيديو لعسكريَّيْن اختفيا خلال الهجوم على كمين الصفا في العريش في شهر مارس/آذار الماضي.
ويظهر الفيديو، الذي بثه التنظيم، تفجير مجموعات التنظيم لعبوات ناسفة ضد قوات الجيش والشرطة، كما تضمن تصفية عدد من مجندي الأمن المركزي بالقناصات، واستهداف آليات الجيش بصواريخ مضادة للدروع.
وبحسب مصادر قبلية قالت لـ"العربي الجديد"، فإن "المجندين اللذين ظهرا في الفيديو هما النقيب محمد القلاوي، والمجند مجدي أبو عماشة، وهما من قوة كمين الصفا بالعريش".
وتشير الصور، التي تضمنها الفيديو، أنه تم إلباس العسكريين الزي البرتقالي الخاص بالإعدام، وخلفهما أحد أفراد التنظيم، وحفرتان، واستعرض الفيديو، عدداً من العمليات ضد الجيش المصري في سيناء.
وشن التنظيم، في الفيديو، الذي بلغت مدته 35 دقيقة، هجوماً على زعماء الدول العربية متهما إياهم بالمشاركة فيما أسماه "الحرب الصليبية التي تقودها الولايات المتحدة".
كما أثنى التنظيم على العمليات الإرهابية، التي استهدفت عدداً من العواصم والمدن الأوروبية، فيما هاجم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وذلك رداً على دعوة الجماعة للاحتجاج والمعارضة السلمية قائلاً "إنها والصليبون وجهان لعملة واحدة".
وتضمن المقطع المصور مداخلات صوتية لأبو بكر البغدادي لزعيم التنظيم في سورية والعراق تحت اسم خليفة المسلمين، إبراهيم بن عواد البدري، إذ حث فيها مقاتلي التنظيم على مواصلة القتال ضد من أسماهم "بالمرتدين".
كما أعلن التنظيم في سيناء وقوفه خلف إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء، والتي راح ضحيتها 224 مدنيّاً، قائلاً إنها تأتي رداً على " تحركات الجيش المصري في سيناء"، وفقاً لتعبير المقطع.
واستعرض عمليات استهداف آليات وجنود الجيش المصري في سيناء، واستيلائه على دبابة وجرافة بعد استهداف رتل عسكري، كما استعرض عمليات قنص لجنود الجيش والشرطة في شمال سيناء.
وكان التنظيم قد هاجم الكمين في 19 مارس/آذار الماضي، وأوقع 19 فردا بين قتيل وجريح، في هجوم نوعي، تم تصويره آنذاك من قبل أفراد التنظيم ونشره.